قال وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق علي، أمس الخميس، إن القوات المسلحة لا ترغب في انتهاج سياسة الأرض المحروقة، مضيفاً أن الجيش السوداني قادر على حسم التمرد في زمن قياسي، لكن وجود المتمردين داخل المرافق الحكومية والمنازل يؤخر الحسم العسكري، فيما دعا حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي إلى تجميع المبادرات المختلفة في مبادرة وطنية واحدة لإيجاد حل للقتال في البلاد، حيث استمرت المعارك الضارية في أم درمان، إحدى المدن الثلاث التي تشكل الخرطوم. فيما تسعى قوات «الدعم السريع» على ما يبدو لتوسيع نطاق الحرب إلى شمال البلاد، وشرقها في المرحلة المقبلة.
وقال وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق علي، إن الجيش السوداني قادر على حسم المعركة لو أراد انتهاج سياسة الأرض المحروقة، مشيراً إلى وجود قوات المتمردين داخل المرافق الحكومية والمنازل ما يؤخر الحسم العسكري، واتهم الوزير السوداني قوات الدعم السريع بالسعي لهدم الدولة في عدوان عسكري شامل. وقال «إن قوات الدعم السريع استغلت الهُدن والترتيبات الإنسانية التي وقعت في جدة لشنّ المزيد من الاعتداءات الممنهجة، معتبراً أن السودان يشهد تداعيات محاولة انقلابية فاشلة، قامت بها قوات الدعم السريع بعد تمردها في إبريل الماضي.تجميع المبادرات.
ودعا حاكم إقليم دارفور (غرب) ورئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي إلى تجميع المبادرات المختلفة بخصوص إيجاد حل للقتال في السودان في مبادرة وطنية واحدة تبدأ بوقف إطلاق النار، وتشكيل حكومة تصريف أعمال. وشدد مناوي على عقد مفاوضات بين الطرفين المتحاربين، على أن تتزامن مع حوار وطني يشمل إجراءات انتقالية تكون جزءاً من الحركة السياسية الدستورية. وبخصوص الأوضاع في السودان، قال حاكم دارفور إن أسوأها في دارفور وتحديداً في غرب دارفور وشبّه الوضع هناك بما حدث في رواندا سابقاً، من حيث عمليات القتل وحرق القرى والنهب والمحاولات الواضحة لإفقار هذه المنطقة.
الخليج