اجتذب تطبيق ثريدز الذي أطلقته شركة ميتا بلاتفورمز أكثر من 30 مليون مشترك في أول 18 ساعة من إطلاقه ليكون أول تهديد حقيقي لتطبيق تويتر المملوك لإيلون ماسك، إذ استغل ثريدز تمكنه من الوصول إلى المليارات من مستخدمي إنستغرام ومظهره المشابه لمنافسه تويتر.
وتصدر ثريدز، الذي أُطلق عليه لقب “قاتل تويتر”، التطبيقات المجانية على متجر (آب ستور) الخاص بأبل في بريطانيا والولايات المتحدة أمس الخميس.
ويأتي إطلاق التطبيق بعدما تبادل مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة ميتا وماسك الانتقادات لأشهر، بل أبديا أيضا استعدادهما خوض مباراة فنون قتالية مختلطة على أرض الواقع في لاس فيغاس.
وقالت جاسمين إنبيرغ كبيرة المحللين لدى إنسايدر إنتيليجينس “بدأ النزال، وسدد زوكربيرغ لكمة قوية. بطرق كثيرة، ذلك بالضبط ما يمكن توقعه من ميتا: تنفيذ استثنائي وواجهة مستخدم سهلة التصفح”.
وبرز منافسون كثيرون لتويتر بعد استحواذ ماسك عليها في صفقة قيمتها 44 مليار دولار العام الماضي، واتخذ ماسك منذ شراء موقع التواصل الاجتماعي الشهير سلسلة قرارات فوضوية تسببت في عزوف المستخدمين والمعلنين عن المنصة.
وتضمن آخر تحرك لماسك تقييد عدد التغريدات التي يمكن للمستخدم قراءتها يوميا.
توقيت مثالي
وقال محللون وخبراء إن تعثر تويتر يفسح المجال أمام منافس يمتلك موارد مالية ضخمة مثل ميتا، وبالتحديد بسبب امتلاكها مليارات المستخدمين على منصة إنستغرام وقوتها الإعلانية.
وقال نيكلاس مير، أستاذ التسويق بجامعة تشابمان، “يأتي إطلاق ميتا لثريدز في التوقيت المثالي لمنحها فرصة لمنافسة تويتر وإنزاله من عليائه”، مشيرا إلى الفوضى التي حلت بتويتر بعدما قيدت الشركة عدد التغريدات التي يمكن قراءتها في اليوم.
وأضاف “سينطلق ثريدز انطلاقة قوية بسبب أنه يستند إلى منصة إنستغرام التي تملك قاعدة مستخدمين ضخمة، وإن قرر مستخدموها استعمال ثريدز، فسرعان ما سيلحق بهم المعلنون”.
ويمكّن ثريدز المستخدمين من نشر نصوص وروابط والرد على رسائل الآخرين وإعادة نشرها.
ولا يوجد بالتطبيق وسوم وكلمات بحث مفتاحية، وهو ما يعني أن المستخدمين لا يمكنهم متابعة أحداث مباشرة مثلما يسعهم على تويتر.
البيان