أكد أطباء مختصون أن الوقاية من أمراض الصيف تتوقف على مدى وعي الناس وتثقيفهم الصحي، مشددين على الاهتمام بالصحة العامة.

والنظافة الشخصية، ومراجعة الطبيب عند الشعور بارتفاع الحرارة أو الغثيان، الذي يصل إلى حد القيء وآلام بالبطن، وشرب المزيد من السوائل، وارتداء النظارات الشمسية، لتفادي جفاف العين.

وشددوا على أهمية إعداد وتنظيم الحملات التوعوية لا سيما على منصات التواصل الاجتماعي، لنشر الرسائل والنصائح التثقيفية المتعلقة بالإجراءات الوقائية، التي يمكن اتباعها، وتعزيز الوعي المجتمعي بالحالات الصحية الشائعة في فصل الصيف.

وقال الدكتور عادل سجواني، اختصاصي طب الأسرة: «تظهر العديد من العوارض والمضاعفات، في فصل الصيف إذ إنه مع ارتفاع درجات الحرارة تنتشر العديد من الأمراض الموسمية، وتكثر العديد من الأمراض عموماً، لا سيما بين فئتي الأطفال وكبار السن».

وأضاف: «يجب ارتداء النظارات الشمسية لحماية العين من الحرارة، وتجنيب الأطفال من التعرض لأشعة الشمس المباشرة، وضرورة الإكثار من تناول السوائل، وخصوصاً الماء للمحافظة على ترطيب الجسم، وارتداء الملابس القطنية، وأخذ حمام بشكل منتظم، والابتعاد عن التعرض للشمس، وتناول الطعام الصحي».

ولفت الدكتور سجواني إلى النزلات المعوية، التي تكثر نتيجة الإصابة بالتسمم الغذائي، نظراً لتكاثر البكتريا في الطعام، وتزايد الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي متمثلة في الزكام والتهاب الحلق، بسبب التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة والتيارات الهوائية.

توعية

وأوضح الدكتور منصور أنور حبيب، استشاري طب الأسرة والصحة المهنية، أن التعرض المباشر لأشعة الشمس القوية دون حماية كافية يتسبب بحروق الشمس وإصابات الجلد، وقد يزيد ذلك من خطر الإصابة بسرطان الجلد. وأضاف: «يجب الحرص على شرب المياه والعصائر الخالية من السكر، لأنها تحافظ على النشاط، والمزاج الجيد في الحرارة.

والحد من تناول الكافيين، وتناول الوجبات الصحية، والخفيفة، وفي حال الرغبة بتناول الطعام في المطاعم فيجب اختيار المطاعم النظيفة لتجنب الإصابة بأي من الأعراض الصحية، التي تعالج بأخذ مسكنات الألم، ومضادات القيء، وتعويض السوائل».

مرضى القلب

من جانبه أشار الدكتور سالم اليماحي استشاري طب الأسرة وصحة المجتمع إلى أن ارتفاع درجة الحرارة ومعدلات الرطوبة في فصل الصيف يؤدي إلى إصابة الناس بأمراض الموسم، والتعرض لنمو البكتيريا والفطريات والميكروبات بشكل سريع. وأضاف: «إن الحر الشديد يؤثر سلباً على مرضى القلب والسكري وضغط الدم والكلى.

وبالنسبة لمرضى القلب يجب عليهم تجنب التعرض للحر الشديد، وأخذ كميات كافية من السوائل، التي تساعد على ترطيب الجسم وتحسين عمل القلب، ويجب أيضاً تثقيف مرضى السكري بالابتعاد عن الحر الشديد، فالوقاية خير من العلاج، وعليهم مراجعة الطبيب المختص لإعادة تنظيم أدويتهم، وبرنامجهم الغذائي أيضاً».

مرضى الكلى

وقال الدكتور محمد عبدالحليم سعد، استشاري أمراض الكلى في مستشفى توام: «تزداد خلال فصل الصيف فرصة ضعف الكلى وتعرضها للأمراض والحالات الصحيّة الخطيرة.

وخسارة الجسم لكميات كبيرة من السوائل عن طريق التعرق، كما أن الإصابة بالأمراض المرتبطة بالصيف يزيد من ضعف الكلى، وتنتشر بعض الأمراض الأخرى كالنزلات المعوية وزيادة حصوات الكلى». وشدد اليماحي على أهمية تناول الألياف، التي تساعد على تعزيز عمل الكلى ووقايتها من الإصابة بالأمراض، والتراجع الصحي مع الأيام.

أمراض التنفس

وأشار الدكتور محمد عبد الحليم إلى أنه تزداد خلال فترة الصيف بعض حالات الالتهابات الرئوية والتنفسية وحساسية الأنف والجيوب الأنفية والعيون، وكذلك الحساسية الجلدية، بسبب التأثير المباشر للحرارة والرطوبة على الجسم، والتغير الفجائي في الجو كالانتقال من مكان بارد إلى مكان حار والعكس.

وأكد ضرورة اتخاذ الاحتياطات المناسبة والإجراءات الوقائية اللازمة، كالاهتمام بترطيب الجسم، واستخدام وسائل الحماية من أشعة الشمس، وغسل اليدين بانتظام، وطلب العناية الطبية على الفور عند التعرض لمشكلات فصل الصيف، التي تحدث نتيجة ارتفاع درجة الحرارة الشديد.

البيان