حذر بحث جديد من أن انطلاق مسببات الأمراض القديمة، والتي تأتي الآن من ذوبان الجليد والتربة الصقيعية يمكن أن يسبب ضررا بيئيا كبيرا، وخسارة واسعة النطاق للكائنات المضيفة.
وأجرى الباحثون بمركز المفوضية الأوروبية للأبحاث المشتركة وجامعة فليندرز بأستراليا، تجارب محاكاة، غزت فيها مسببات الأمراض الرقمية من الماضي مجتمعات مستضيفة لها والتي تشبه البكتيريا.
وأظهرت عمليات المحاكاة الرقمية أن العوامل المُمرِضة يمكن أن تعيش وأن تتطور في العالم الحديث، وقد أصبح نحو 3 % منها مهيمنا في بيئته الجديدة.
وقدم نحو 1 % من هؤلاء الغزاة نتيجة غير متوقعة حيث إن بعضهم تسبب في وفاة ما يصل إلى ثلث الأنواع المضيفة، بينما زاد آخرون من التنوع بواقع يصل إلى 12 % مقارنة بعمليات المحاكاة التي لم يكن الهروب مسموحا فيها.
وقال كبير مشرفي البحث جيوفاني سترونا إنه في حين أن نسبة الـ1 % قد تبدو رقما صغيرا، يعني “العدد الكبير” من الميكروبات القديمة التي تنطلق بانتظام إلى المجتمعات الحديثة أن التفشي يمثل خطرا جوهريا.
وأضاف سترونا “وجدنا أن مسببات الأمراض الغازية غالبا ما يمكن أن تعيش وأن تتطور، وفي بعض الحالات القليلة، تصبح مثابرة بشكل استثنائي ومهيمنة في المجتمع، حيث تسبب إما خسائر جوهرية أو تغييرات في عدد الأنواع الحية”.
وقال كوري برادشاو، من جامعة فليندرز، إن نتائج البحث تظهر أنه لا يمكن الاستهانة بخطر الغزو من المُمرِضات غير المعروفة والتي يمكن أن تسبب أضرارا لا يمكن وقفها.
البيان