أعلن الجيش السوداني في بيان يوم أمس الخميس أن وفده إلى محادثات مدينة جدة السعودية الرامية إلى إعادة السلام للبلاد عاد إلى السودان “للتشاور”، وسيكون مستعدا لمواصلة المباحثات “متى ما تم استئنافها بعد تذليل المعوقات”.
وتهدف المحادثات للتوصل لإنهاء أو حتى وقف مؤقت للقتال الذي اندلع في أبريل وسط تنافس الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية على السلطة. ومنذ ذلك الحين، نزح أكثر من 3.5 ملايين شخص هربا من القتال مما تسبب في واحدة من أسوأ الأوضاع الإنسانية في العالم.
وقال الجيش في بيانه إن الخلاف على قضايا من بينها إخلاء الدعم السريع لمنازل المواطنين بكافة مناطق العاصمة وإخلاء مرافق الخدمات والمستشفيات والطرق… أدى إلى عدم التوصل لاتفاق وقف العدائيات.
وردا على ذلك، قالت قوات الدعم السريع إن لجنة مشتركة من الطرفين أكدت خلو جميع المرافق التي زارتها من أي مظهر عسكري لقوات الدعم السريع.
وشددت القوات على عدم صحة ما جاء في بيان الجيش بأن مباحثات الطرفين تجري بصورة غير مباشرة، وقالت إن الجيش انخرط في مباحثات مباشرة مع وفدها الذي لا يزال في جدة.
وأشارت إلى أن ما يعيق التوصل إلى اتفاق وقف العدائيات وإعلان المبادئ العامة لمفاوضات الحل الشامل هو إصرار وفد الجيش “غير المبرر على فك الحصار عن قياداته في القيادة العامة”.
ورغم إبداء الطرفين المتحاربين انفتاحا على جهود الوساطة التي تقودها جهات إقليمية ودولية، لم يؤد أي منها إلى وقف إطلاق نار مستدام.
واستأنف الجانبان المحادثات، التي تيسرها السعودية والولايات المتحدة، في جدة هذا الشهر.
البيان