زار وفد برئاسة عمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، هيئة المنطقة الحرة في إمارة الفجيرة؛ للاطلاع على جهود نمو المشاريع الصناعية وتعزيز تبني الاستدامة الصناعية، وحلول تحفيز الجاذبية الاستثمارية، والممكنات الصناعية المعززة لبيئة الأعمال، وذلك تماشياً مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية، ومنهجية الوزارة للتواصل المباشر مع الشركاء الاستراتيجيين في القطاع الصناعي، وبحث أفضل الممكنات والحوافز الداعمة لتعزيز نمو الصناعات الوطنية المستدامة.

واستقبل الوفد المرافق شريف العوضي، مدير عام الهيئة، وعدد من قيادات ومسؤولي الشركات الصناعية المحلية والدولية التي تتخذ من المنطقة الحرة في الإمارة مقراً لها، حيث استمع الوفد إلى تصورات وتوجهات الشركات الصناعية وخطط الجودة والكفاءة والاستدامة الإنتاجية، كما قدمت الوزارة معلومات عن دور الحوافز والممكنات المقدمة لقطاع الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، إضافة إلى أبرز سبل التعاون مع الشركات الراغبة في الانضمام إلى مؤشر التحول التكنولوجي الصناعي في الدولة، ودوره في تطوير أداء الشركات الصناعية، وصولاً إلى قدرته على دعم نمو الاقتصاد الوطني، وتعزيز مكانة دولة الإمارات على المستوى الصناعي عالمياً.

التحول المستدام

وأكد السويدي أن الوزارة، وبفضل توجيهات القيادة، تواصل تنفيذ العديد من المبادرات النوعية الداعمة لأداء القطاع الصناعي والتكنولوجي، وتدعم الجهود الوطنية لتهيئة بيئة أعمال جاذبة للمستثمرين في القطاع الصناعي، لتعزيز نمو وتنافسية المنتج الوطني على مستوى مرونة القطاع الصناعي، خصوصاً في القطاعات الحيوية وذات الأولوية، وبما يتماشى مع مستهدفات مبادرة «اصنع في الإمارات» التي يشارك فيها جميع الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص.

وأضاف: «أن الزيارة تتماشى مع سياسات وجهود الوزارة في توحيد الجهود الوطنية وتعزيز الشراكات المحلية، لتعزيز البيئة الاستثمارية الجاذبة للمستثمرين المحليين والدوليين في القطاع الصناعي، ودعم الاستثمارات النوعية في القطاعات الصناعية المختلفة تحت مظلة المبادرة وبرنامج القيمة الوطنية المضافة، أحد برامج الوزارة ضمن «مشاريع الخمسين»، والذي بلغت قيمة إنفاق الشركات في الاقتصاد الوطني، من خلاله، أكثر من 53 مليار درهم، العام الفائت، بزيادة قدرها 25%، إضافة إلى برنامج التحول التكنولوجي، ودوره الرائد في دعم خطط نمو الشركات واستدامة الإنتاج في مختلف الصناعات».

ونوّه السويدي بما تتمتع به المنطقة الحرة من حوافز وبنية تحتية مشجعة على الاستثمار، في ظل وجود ميناء ومطار دوليين، إلى جانب شبكة حديث من الطرق، بصورة عززت من حضور الإمارة كمنصّة وطنية مميزة لاستقطاب الشركات الصناعية الدولية، وما تقدمه من حوافز لاستقطاب المستثمرين في مجالات التصنيع والتجميع والتوزيع.

تعزيز التواصل

وثمّن العوضي الزيارة وعدّها خطوة متقدمة وإيجابية لدعم توجهات وأولويات الدولة في تمكين القطاع الصناعي وتحفيز الاقتصاد، بالإضافة لفتح قنوات أكثر فاعلية ومناقشة التوجهات المستقبلية للقطاع، والوقوف على أهم العقبات والتحديات، وبحث أبرز الفرص لتنمية واستدامة الصناعات ودعم نموها.

وتضمنت الزيارة المرحلة الثالثة في منطقة الحيل، والمرحلة الثانية من المنطقة الحرة الفجيرة، كما التقى وفد الوزارة مع ممثلي عدد من مصانع الأسمنت في المنطقة، ومنها شركة الفجيرة لصناعات الأسمنت في منطقة دبا، التي تعدّ أحدث وأكبر معمل أسمنت في دولة الإمارات، وتدمج أحدث معدات مراقبة الجودة وتوفير التكاليف والمعدات الصديقة للبيئة، جنباً إلى جنب مع أحدث التقنيات في مجال تصنيع الأسمنت، التي تراعي مستهدفات الاستدامة الوطنية، وكذلك شركة جي إس دبليو سمنت.

كما شملت الزيارة شركتي كرومبرج وشوبرت الشرق الأوسط، العاملة في توريد الأنظمة الكهربائية والكابلات والمكونات البلاستيكية، وشركة استري فارم المحدودة المتخصصة في تصنيع المنتجات الطبية في منطقة الشرق الأوسط، واطلع الوفد على عدد من مشاريع التحول التكنولوجي والاستدامة، وكذلك أحدث معدات مراقبة الجودة وتوفير التكاليف والمعدات الصديقة للبيئة.

رافق السويدي، خلال الزيارة، كلٌّ من: الدكتورة فرح الزرعوني، وكيل وزارة مساعد لقطاع المواصفات والتشريعات، وقطاع المطابقة بالإنابة، وأسامة أمير فضل، وكيل وزارة مساعد لقطاع المسرعات الصناعية، وعبد الله الشامسي، وكيل وزارة مساعد لقطاع التنمية الصناعية.

الخليج