نشر رائد الفضاء سلطان النيادي على حسابه الرسمي في منصة «إكس» مقطع فيديو مؤثراً علق عليه قائلاً «لعل هذا آخر فيديو لي قبل العودة وانتهاء مهمتنا على متن محطة الفضاء الدولية، مهمة شاركتكم فيها أجمل اللحظات وأهم المحطات التي لا تنسى».

شكر

وتابع النيادي: «شكراً لكم جميعاً على تفاعلكم الجميل وشغفكم الأجمل بالعلم.. لن أقول وداعاً بل إلى اللقاء..‏ إلى اللقاء بمهمة جديدة في محطة الفضاء الدولية أو في وجهة أبعد.. وقبل العودة، أحمدالله على نعمة الإمارات التي حولت أحلامنا إلى نجاحات.. وأشكركم على ثقتكم ومحبتكم.. دعواتكم لنا بالسلامة.. أشوفكم على خير».

لحظات جميلة

وقال في مقطعه الفيديو: «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تحية لكم من محطة الفضاء الدولية، لعل هذا آخر فيديو قبل العودة وانتهاء مهمتنا التي استغرقت 6 أشهر في الفضاء، هذه المهمة التي شاركتكم فيها أجمل اللحظات، لحظات الانطلاق الفعلي ووصولنا إلى محطة الفضاء الدولية.. أتذكر اللحظات التي شاركتكم فيها النظر لكوكبنا الجميل، وأتذكر الجولة التي أخذتكم فيها من أعلى الوطن العربي والإسلامي والعالم بشكل عام، شاركتكم لحظات جميلة داخل محطة الفضاء الدولية وأقسامها، وأتذكر اللحظات الأولى التي خرجت فيها لأول مهمة لسير أول رائد فضاء عربي واللحظات السعيدة التي قضيتها خارج المحطة».

مشاهد

وأضاف: «لن أنسى مشاهد هلال رمضان وهلال بداية السنة الهجرية، واستقبال إخواننا رواد الفضاء من المملكة العربية السعودية، شاركناكم العلوم التي قمنا بها بشكل عام منها الحيوية والطبية والتقنية والمتعلقة بالمواد.. كل ذلك بهدف نشر العلم والتوعية بشكل عام، ربما كنا في السابق أمة علم.. تأخرنا كثيراً.. كانت الناس تنظر لنا سابقاً ولقرون طويلة بأننا مصدر للعلوم والمعرفة.. لا يوجد شيء يمنعنا أن نعود لأمجادنا، وسابق عهدنا».

توسيع المدارك

وتابع في الفيديو الذي ضم كلمات مؤثرة ومعبرة: «نحن بحاجة أن ننظر للمستقبل بنظرة إيجابية.. لا بد من نبذ الجهل والخرافة.. لا بد من طرق أبواب العلم والمعرفة، لا يوجد شيء مستحيل.. مع الإصرار والمعرفة يمكننا أن نحقق كل شيء.. وإذا أرادت أمتنا أن تجدد مكانتها بين الأمم لا بد عليها أن تسمع الأمر الرباني وأول كلمة نزلت في القرآن والتي تأمر بالقراءة.. لا بد من تشجيع النشء الجديد وحثهم على العلم، وأن نعمل على توسيع مداركهم بكل طريقة ممكنة».

واختتم حديثه: «سعيد بإكمالي مهمة رواد الفضاء العرب، ومهمتنا سوف تستمر، وهذه المهمة هي البداية، وسوف نشاهد في المستقبل رواداً عرباً من مختلف الدول العربية.. النظر إلى الأرض من الفضاء يشعرك بالخشوع وقدرة الخالق عز وجل، في إلهام الإنسان بأن يتعدى حدود اللامعقول».

البيان