الفجيرة اليوم – تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، وتزامنًا مع ذكرى المولد النبوي الشريف، انطلقت اليوم الإثنين 18 سبتمبر فعاليات الدورة الثانية من مهرجان البدر الذي يقام بالشراكة مع وزارة الثقافة والشباب في مركز الفجيرة الإبداعي.
وقال سعادة الدكتور أحمد حمدان الزيودي مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة، إنّ المهرجان يعدّ حدثًا هامًا على مستوى العالم، انطلاقًا من اهتمام ودعم سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة بالمهرجانات الثقافية التي تبرز الجوانب الدينية والاجتماعية للمجتمعات الإسلامية، وتعزيز مبادئ السيرة النبوية الشريفة ومراحلها، وتوثيق الدروس والعبر المستفادة منها، وإبراز الثقافة الإسلامية عبر توظيف الفن والآداب والتعريف بها إلى العالم.
وأضاف الزيودي أنّ المهرجان في دورته هذا العام يسلط الضوء على الفنون الإسلامية المتنوعة ويستضيف أعمال أهم وأبرز فناني الزخرفة والخط العربي من الصين وتركيا ومصر والإمارات، ويضم معرضًا للوحات التذهيب والزخرفة والخط العربي لعدد من خطاطي العالم، ومعرضًا للوحات الفائزة في جائزة البردة التي ترعاها وزارة الثقافة والشباب، وركنًا يستعرض وصايا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في حِجّة الوداع بتقنية الذكاء الاصطناعي والتحريك بعنوان “على جبل الرحمة”.
وأضاف الزيودي، أن المهرجان يحتفي بالجانب الروحاني للكلمات الشعرية التي تغنّى بها شعراء المديح النبوي عبر العصور، وتقدمها فرق الإنشاد الديني من مصر وسوريا وعُمان بالإضافة إلى فرقة المالد الإماراتية، بهدف إبراز الموروث الثقافي والاجتماعي والديني لشعوب الوطن العربي احتفاءً بمناسبة المولد النبوي الشريف. ​
كما نوّه الزيودي، أنه سيتم الإعلان عن أسماء الفائزين بمنحة البدر المالية التي تم الإعلان عنها في وقتٍ سابق، وتتويج الفائزين في فروعها الثلاثة وهي السيرة النبوية، والشعر، والسيرة للأطفال واليافعين، في حفل يقام في الافتتاح الرسمي للمهرجان يوم الخميس الموافق ٢١ سبتمبر الجاري.
وأكّد مدير مكتب سمو لي عهد الفجيرة أن فعاليات المهرجان المتنوعة التي تستمر حتى 23 سبتمبر الجاري تهدف إلى استقطاب مختلف أعمار وفئات المجتمع من داخل الدولة وخارجها، للتعريف بالفنون الإسلامية عبر المعارض وورش العمل التفاعلية في السرد القصصي وفن الخط العربي والزخارف الإسلامية والحروفيات والتذهيب.
ويعدّ مهرجان البدر احتفالية سنوية يرعاها سمو ولي عهد الفجيرة تزامنًا مع ذكرى المولد النبوي الشريف وتهدف إلى إحياء السنة النبوية ومآثر الرسول محمد عليه الصلاة والسلام ومواقفه النبيلة لترسيخها في نفوس الأجيال عبر الفنون والآداب العربية والإسلامية.