الفجيرة اليوم – ضمن فعاليات اليوم الثاني من مهرجان البدر عُقدت ورشتان الأولى بعنوان “السرد القصصي للسيرة النبوية”، قدمها الروائي الاماراتي حمد الشامسي صباح اليوم، فيما أشرفت المهندسة العراقية خبيرة فن الايبرو مريم التميمي على ورشة عن جماليات فن الايبرو وذلك بمركز الفجيرة الإبداعي.
في الورشة الصباحية تناول الباحث الإماراتي المتعمّق في السيرة النبوية الشريفة عدداً من المحاور التي سلّطت الضوء على جوانب متعلقة بحياة الرسول سيد الخلق أجمعين وركزت على الزوايا الإنسانية ورحمته وأخلاقه وأدبه وفن تعامله مع الصحابة وكيف كسب حب الأطفال قبل الكبار وحتى الجمادات.
واستهدفت الورشة طلاب وطالبات الحلقتين الأولى والثانية بمدارس إمارة الفجيرة، وأبرزت القصص التي تحتوي على مكنونات لطيفة وبريئة مثل قصة القطة والحجر الذي تكلم مع النبي (صلّ) وبعض الجوانب المشاغبة كالشيطان الذي حاول سرقة بيوت المسلمين وأخبر أبو هريرة الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وتعامل معه بكل براعة وحكمة.
وتحدث الشامسي بتسلسلٍ ممتعٍ وسلس عن حياة الرسول عليه السلام، وكيف كان يحث على الرحمة والإحسان والشجاعة والتعايش، والتعاطف والمسؤولية وهي من أجمل صفات النبي (صلّ)، مشيراً الى أن لديه عشرين قصة من القصص النبوية وبعناوين جذّابة يرويها على مدى ثلاثة أيام بالدورة الثانية للمهرجان لطلاب وطالبات مدارس الفجيرة بهدف ملء قلوب الأطفال بمحبة ومعرفة أجمل صفات رسول الله.
جماليات الايبرو
على جانب آخر قدمت المهندسة العراقية مريم التميمي مساء اليوم ورشة عن جماليات “فن الإيبرو” الرسم على الماء” مستهدفة الخطّاطين من الجنسين بهدف التعريف بهذا الفن الذي انتشر عن طريق الدولة السلجوقية ثم العثمانية.
واستخدمت التميمي مرارة العجل “التي تمنع خلط الألوان” ودمجتها مع ألوان مشتقة من مواد طبيعية رُسمت على أوراق الشامواه الخالية من الأحماض والتي وضعت على مياه مضاف اليها مادة “الكترة” وبديلها الصمغ العربي وانتجت لوحات فنية اعتمدت على حسها الجمالي الراقي.
وأوضحت فنانة الايبرو في بداية الورشة أن الإيبرو أحد الفنون القديمة والمنتشرة في تركيا وبلاد فارس، وكان يُستخدم في تغليف الكتب والدفاتر، وتزيين المرقعات لكنه أصبح حديثاً يستخدم في تزيين اللوحات الخطية.
وأشارت الى وجود أربعة أنواع لهذا الفن وهي: خفيف ايبرو وهو لون واحد خفيف يستخدم للكتابة على الورق، ثم بطّال ايبرو “كلاسيك” يستخدم لتزيين اللوحات والمرقعات الخطية، إضافة الى مودرن ايبرو “حديث” مثل رسم الورود الطبيعية على سطح المياه، وأخيراً خطيب ايبرو وهو أحد فنون الإيبرو ويستخدم لتزيين اللوحات الخطية ولا يتحمل دمج أكثر من أربعة ألوان في لوحة واحدة وبريشة رفيعة.
وفي نهاية الورشة قام الحضور بتجربة وتطبيق فن الايبرو على عدد من اللوحات ثم أهدت التميمي جميع اللوحات إلى ضيوف الورشة.