انتهت أمس الفترة المخصّصة لحملات الدعاية الانتخابية للمرشحين في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، تمهيداً للانتقال إلى مرحلة التصويت في الانتخابات، والمقرر أن تنطلق خلال الفترة من الرابع وحتى السابع من أكتوبر الجاري، فيما أكدت اللجنة الوطنية للانتخابات، أنه لن يكون هناك مراكز انتخاب في البعثات الدبلوماسية خارج الدولة، داعية الناخبين الموجودين خارج الدولة إلى الإدلاء بأصواتهم «عن بُعد»، ابتداء من أول أيام التصويت المبكر وحتى انتهاء يوم الانتخاب الرئيس.

ومن المقرر أن تستقبل تسعة مراكز للاقتراع على مستوى إمارات الدولة اعتباراً من بعد غدٍ الأربعاء ولمدة يومين، جموع الناخبين الراغبين في التصويت المبكر، في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2023، وذلك بنظام «التصويت الهجين» إمّا «حضورياً» في مراكز الانتخاب أو «عن بعد» للناخبين الذين يُفضلون التصويت الإلكتروني دون الحاجة للتوجّه إلى مركز الانتخاب، فيما تم تخصيص يوم الجمعة المقبل لنظام «التصويت عن بُعد» فقط.

وتفصيلاً، أعلنت اللجنة الوطنية للانتخابات، انتهاء الفترة المُخصّصة لحملات الدعاية الانتخابية لمرشحي انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2023، والتي تواصلت على مدى 23 يوماً خلال الفترة من الرابع من سبتمبر وحتى الثالث من أكتوبر، سعى خلالها كل مرشح إلى تقديم نفسه للناخبين بوصفه نائباً للشعب، والترويج لبرنامجه الانتخابي وطرح الحلول التي وضعها للتعامل مع العديد من الملفات والقضايا ذات الاهتمام الجماهيري، وذلك بهدف استمالتهم والحصول على أصواتهم خلال عملية الاقتراع، التي ستبدأ الأربعاء المقبل وحتى يوم الانتخاب الرئيس المقرر السبت المقبل.

ومع اقتراب موعد التصويت في الانتخابات، يكثّف جميع المرشحين الذين بلغ عددهم النهائي 298 مرشحاً ومرشحة في مختلف إمارات الدولة، من لقاءاتهم الجماهيرية المباشرة عن طريق ندوات ومجالس يعقدونها في مقارهم الانتخابية، وغير المباشرة من خلال فيديوهات مسجلة وأخرى بتقنية البث المباشر، وركز معظم المرشحين في حملاتهم الانتخابية على تذكير الجمهور بشعار حملاتهم الانتخابية ورقم ترشيحهم، إلى جانب الدعوة لعدم المجاملة في التصويت واختيار المرشح على أساس الكفاءة والخبرة العملية التي تؤهله للعب دور مؤثر في حال الوصول إلى المجلس.

وأكدت اللجنة الوطنية للانتخابات، أنه لن يكون هناك مراكز انتخاب في البعثات الدبلوماسية خارج الدولة، حيث سيتمكن الناخب الموجود خارج دولة الإمارات من الإدلاء بصوته «عن بُعد»، ابتداءً من أول أيام التصويت المبكر وحتى انتهاء يوم الانتخاب الرئيس.

وأوضحت اللجنة، في التعليمات التنفيذية المنظمة للعملية الانتخابية أنه في حال تم التصويت من خارج الدولة، سيكون الاقتراع وفق نظام التصويت «عن بُعد» فقط، ممتداً من أول أيام فترة التصويت المبكر وحتى انتهاء يوم الانتخاب الرئيس، وإذا توقّف نظام التصويت عن بُعد؛ سيدلي الناخب الموجود خارج الدولة بصوته من خلال نظام التصويت الذي تعتمده اللجنة الوطنية للانتخابات، وفي الأماكن التي تحددها لذلك.

وأوضحت اللجنة أنه في حال تم التصويت داخل الدولة، سيكون الاقتراع وفق نظام التصويت الهجين؛ أي من خلال نظام التصويت عن بُعد، وهو نظام تصويت ذكي يتيح للناخبين التصويت في الانتخابات بواسطة التطبيقات الرقمية، وأيضاً من خلال نظام التصويت الإلكتروني، وهو نظام تصويت يتيح للناخبين التصويت في الانتخابات من خلال أجهزة التصويت الإلكتروني في مراكز الانتخاب المعتمدة.

وشددت اللجنة على أنه في جميع الأحوال، يجب أن يكون الناخب مسجلاً في نظام الهوية الرقمية ليتمكن من الإدلاء بصوته سواء عن طريق نظام التصويت الإلكتروني في مراكز الانتخاب أو من خلال نظام التصويت عن بُعد عبر الإنترنت بواسطة التطبيقات الرقمية المعتمدة، لافتة إلى أن الهوية الرقمية أصبحت اليوم جزءاً لا يتجزأ من آليات الدخول إلى المواقع الحكومية والحصول على الخدمات.

وذكرت اللجنة أن الطريقة التي تدار بها العملية الانتخابية اليوم تتوافق مع أهداف مسيرة التحول الرقمي الرامية إلى تسهيل عملية التصويت على الناخبين، وتوفير وقتهم وجهدهم، إذ لم يعد ثمّة حاجة للناخب أن ينتقل بنفسه إلى مركز الانتخاب من أجل الإدلاء بصوته في الانتخابات، سواء كان موجوداً داخل الدولة أو خارجها، خصوصاً وأن الدورة الانتخابية الحالية (2023) لا تتضمّن فتح مراكز انتخاب في السفارات والبعثات الدبلوماسية للدولة في الخارج، ومن ثم فإن استخدام التطبيق الذكي والدخول والتوثيق بالهوية الرقمية يعد الطريق الأمثل لممارسة حق الانتخاب. كما لا تتوقف أهمية الهوية الرقمية على التحقق والتوثيق، بل يتم استدعاء البيانات رقمياً، ما يسهّل على مستخدم النظام سواء كان طالب ترشح أو ناخباً.

 

 

الإمارات اليوم