دعت القمة العربية الإسلامية المشتركة، السبت، إلى الوقف الفوري والكامل لإطلاق النار في غزة، والحفاظ على أرواح المدنيين وفتح ممرات إنسانية آمنة لضمان إيصال المساعدات الإغاثية والطبية العاجلة إليهم، وأعلنت أن إسرائيل تتحمل مسؤولية «الجرائم» المرتكبة بحق الفلسطينيين.
وعقدت قمة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي المشتركة، لبحث ما يشهده قطاع غزة والأراضي الفلسطينية من تطورات خطيرة.
وافتتح الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد السعودي، وترأس أعمال القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية في الرياض، بحضور العشرات من قادة وممثلي البلدان العربية والإسلامية.
وقال ولي العهد السعودي خلال القمة: «تؤكد المملكة تحميل السلطات الإسرائيلية مسؤولية الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني ومقدراته.. نؤكد إدانتنا ورفضنا القاطع لهذه الحرب الشعواء التي يتعرض لها أشقاؤنا في فلسطين».
وتابع: «إننا أمام كارثة إنسانية تشهد فشل مجلس الأمن والمجتمع الدولي في وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية الصارخة للقوانين والأعراف الدولية».
وقال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، إن بلاده تبذل جهوداً في الوساطة من أجل الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين في غزة.
وأضاف: «نأمل في التوصل إلى هدنة إنسانية في القريب العاجل تُجنّب القطاع تفاقم الكارثة الإنسانية التي حلت به».
كما تساءل قائلاً: «إلى متي سيعامل المجتمع الدولي إسرائيل وكأنها فوق القانون الدولي».
وكان من المقرر أن تستضيف السعودية قمتين غير عاديتين، هما قمة منظمة التعاون الإسلامي وقمة جامعة الدول العربية السبت والأحد.
وأشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى أن الشعب الفلسطيني يتعرض «لحرب إبادة لا مثيل لها»، ودعا الولايات المتحدة إلى وقف «العدوان الإسرائيلي والعمل على إنهاء الاحتلال».
وأكد الرئيس أردوغان في كلمته أمام القمة: «ما نحتاج إليه في غزة ليس توقف القتال لبضع ساعات، بل نحتاج إلى وقف دائم لإطلاق النار».
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، إن القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية ستحل مكان الاجتماعين، وإنها تأتي «استجابة للظروف الاستثنائية التي تشهدها غزة».
ودعت حركة حماس القمة إلى اتخاذ «قرار تاريخي وحاسم بالتحرك لوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة فوراً».
وتشهد منطقة الشرق الأوسط حالة من التوتر منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، الماضي، إذ صعّدت إسرائيل هجماتها على غزة، حيث قُتل 11078 من سكان القطاع حتى الجمعة، 40% منهم أطفال، وفقاً لمسؤولين فلسطينيين.
وتصاعدت حدة القتال الليلة الماضية وحتى السبت بالقرب من المستشفيات المكتظة في مدينة غزة.
وقال مسؤولون فلسطينيون إنها تعرضت لانفجارات وإطلاق النار.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، إن العمليات في مجمع مستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في القطاع، توقفت بعد نفاد الوقود تماماً.
وأضاف القدرة لرويترز: «نتيجة لذلك توفي طفل رضيع في قسم الحضانة، حيث يوجد هناك 45 من المواليد الجدد».
الخليج