تبذل الإمارات وجنوب أفريقيا جهوداً حثيثة لمكافحة التغير المناخي في الشرق الأوسط وأفريقيا، تليهما مصر والسعودية وفقاً لتقرير جديد صادر عن أجيليتي يقارن بين سياسات الاستدامة والاستثمارات والإجراءات للحكومات والقطاع الخاص.
ويعد «مؤشر أجيليتي للاستدامة البيئية في الشرق الأوسط وأفريقيا»، الذي صدر أمس، التقرير الأكثر تفصيلاً حتى الآن لأداء الدول في نتائج الاستدامة البيئية والسياسات الحكومية وممارسات الشركات في المنطقتين. وأصدر مؤشر الأداء شركة أجيليتي، المتخصصة في خدمات سلاسل الإمداد ومقرها دولة الكويت، وتم جمع بياناته من قبل مجموعة هورايزون المتخصصة في مجال البحث والتحليل للحكومات، المنظمات الدولية، والشركات الرائدة حول العالم وتتخذ من جنيف مقراً لها.
ووفقاً للتقرير، احتلت الإمارات مكانة رائدة في خمس فئات أساسية من أصل ست، حيث حصدت المركز الثاني في الاستثمار الأخضر والابتكار والتكنولوجيا، والمركز الأول في البنية التحتية المستدامة والنقل، والمركز الثاني في الحوكمة وإعداد التقارير، والمركز الأول في المنظومة البيئية، والرابع في الاقتصاد الدائري وهو المؤشر الذي يقيس كفاءة استخدام الموارد وإدارة النفايات.
ويستخدم التقرير 48 مؤشراً للأداء والتقدم لمقارنة البلدان، وهي تشمل البيانات والأطر التنظيمية وتقييم السياسات والحوافز وممارسات الشركات عبر ستة مجالات أساسية هي الاستثمار الأخضر والتكنولوجيا، البنية التحتية المستدامة والنقل، الحوكمة وإعداد التقارير، انتقال الطاقة والمنظومة البيئية، والاقتصاد الدائري. وقد استطلعت هورايزون آراء 647 مديراً تنفيذياً في 17 دولة بهدف معرفة ممارسات الشركات وتقدمها.
كما ركز التقرير على مشاريع الإمارات في مجال الزراعة العمودية الضخمة، والتي تهدف إلى توفير 250 مليون لتر من المياه، فضلاً عن استثمارها 50 مليار دولار في مشاريع الطاقة النظيفة في 70 دولة، وتهدف الشراكة الإماراتية الأمريكية إلى تسريع التحول إلى الطاقة النظيفة وجمع 100 مليار دولار لنشر الطاقة النظيفة على مستوى العالم.
وتستضيف الإمارات الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف المعني بتغير المناخ الذي تقوده الأمم المتحدة، في دبي في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر، ويؤكد التقرير «التزام الإمارات الراسخ بأن تصبح لاعباً رئيسياً في تحييد الكربون».
البيان