الفجيرة اليوم – فريال عبدالله

تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، اختتم مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة أعمال دورته الثالثة، أمس الاثنين 20 نوفمبر الجاري، والذي نظمه بيت الفلسفة بالفجيرة على مدار يومين، بعنوان “الفلسفة والعالم المعيش”، بمشاركة عدد كبير من فلاسفة الوطن العربي والعالم، حيث تناول محاور عدة وطرح تساؤلات سلطت الضوء حول مشكلات الانسان المعاصر.

وأصدر المؤتمر حزمة من التوصيات في ختام أعماله أكدت أهمية دور بيت الفلسفة عربياً وعالمياً، داعية إلى تطوير نشاطه المتنوع ليشمل على برامج ترجمة وتأليف وحوار وورش عمل، إلى جانب تأكيد دعوة تعليم الفلسفة في العالم العربي في كل مراحل التعليم المختلفة، فضلاً عن عقد دورات فلسفية لإغناء الناشئة في مختلف مجالات الوعي الفلسفي، كما أفاد المؤتمر بضرورة المشاركة في المؤتمرات العالمية الفلسفية، بحيث يكون للفلاسفة العرب حضور دائم في ذاكرة الفلسفة العالمية، مما يعزز التواصل مع الفلسفة العالمية بوصفها جزءاً من تاريخ الوعي الفلسفي المعاصر.

وكان المؤتمر قد شهد خلال يومه الأخير، خمس جلسات بحثت عدداً من الموضوعات البحثية الفلسفية، وترأس الجلسة الأولى الدكتور موسى برهومة وتحدث فيها الدكتور مجدي عبد الحافظ أستاذ الفلسفة الحديثة والمعاصرة بجامعة حلوان بالقاهرة، حيث ناقشت محور “الانسان المعاصر وصراع القيم”، كما تضمن المؤتمر جلسة أخرى بعنوان “أهمية تعليم الفلسفة” أدارها الدكتور فهد الرويشد أستاذ الفلسفة في وزارة التربية بالكويت وقدمها المختص في سياسة التعليم وعلم التربية المقارن الدكتور علي الكعبي، وترأس الدكتور مجدي الحافظ جلسة “الفن والتسامح” قدمها الدكتور حسن حماد أستاذ متفرغ بقسم الفلسفة في كلية الآداب بجامعة الزقازيق، وفي جلسة أخرى سلطت الضوء حول خطر كوكبنا والسبيل إلى إنقاذه تحدث خلالها الدكتور جيكوب رينتورف أستاذ في فلسفة الأخلاق بجامعة روسكلايد في الدنمارك، فيما أدارها الدكتور كيرت ميرتل أستاذ الفلسفة في الجامعة الأمريكية في الشارقة، وجاءت الجلسة الختامية بعنوان “من غريزة البقاء إلى حب الحياة” قدمها الدكتور المهدي مستقيم أستاذ وباحث متخصص في فلسفة الدين والمعتقد وأدارها د.فهد الرويشد.

وشمل المؤتمر أنشطة مصاحبة تضمنت توقيع كتاب “ما التفكير؟” للدكتور المهدي مستقيم.