قال عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك إبراهيم الجروان، إنه في «تقويم الدرور»، المعروف لدى أهل الإمارات وسواحل الخليج العربي منذ القدم، يدخل فصل الشتاء أو «مئة الشتاء» اعتباراً من اليوم (28 نوفمبر) وتستمر 100 يوم إلى 25 فبراير.
وأضاف الجروان: «تشهد المنطقة خلال هذه الفترة ملامح فصل الشتاء من انخفاض درجات الحرارة وتشكل الصقيع في النصف الثاني من هذه الـ100 وتزايد فرص هطول الأمطار، حيث تكون كمياتها ومنسوبها أكثر بضعف كمية أمطار بقية العام وفق المعدلات الطبيعية».
وذكر الجروان أن هذا الموسم يتميز بفترات محددة، عرفها أهل المنطقة، أهمها «يولات العشور»، وهي اضطرابات جوية مرتبطة بالانتقال الفصلي، قد تصاحبها رياح نشطة وسحب ركامية ممطرة، وموعدها مع بداية الـ10 بين 28 نوفمبر والسابع من ديسمبر، ثم تكون فترة «أربعين المريعي» حيث تنمو الأعشاب في المراعي، وهي 40 يوماً، من 28 ديسمبر إلى 26 يناير، تشتد فيها البرودة، وتكون أمطارها «ديمة»، أي مستمرة لأيام عدة.
وتكون «ضربة الستين» في در الستين، وهي 10 أيام، ابتداء من 17 يناير، وهي موجة برد شديدة متوقعة في هذا الوقت، تدمي أنوف الإبل من شدة برد الماء والصقيع في الصباح الباكر، ويقولون «الستين سكين»، ثم تكون «دفوة الطلع» مع در السبعين الذي يبدأ في 27 يناير، وهي أيام دافئة نسبياً تتزامن مع بداية ظهور طلع النخيل.
وأشار الجروان إلى أن البرد يشتد في در الثمانين الذي يبدأ اعتباراً من السادس فبراير، ولمدة 10 أيام وتكون خلالها «ضربة الثمانين» وهي أقوى رياح شمال شتوية، وبعدها تكون «أيام الحسوم» في در التسعين لا تحسم أمرها بين برد ودفء، لتهب رياح «نعايات الشتاء» آخر رياح باردة تنعى رحيل البرد والشتاء في در المئة، وهو آخر درور الشتاء، يبدأ من 26 فبراير، وينتهي في السابع من مارس، لتبدأ 100 الربيع، أو الصيف، كما يسميه البعض، وهو أول الدفء.
الإمارات اليوم