أعلنت أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة، والمجلس الوطني للموسيقى في المغرب عن اختيار دولة الامارات ممثلة في إمارة الفجيرة مقراً لجائزة زرياب للمهارات بعد أن احتضنتها مدينة تطوان المغربية لمدة 25 عاماً، حيث تعدّ الجائزة واحدة من أرفع الجوائز في مجال الموسيقى والفنون على المستوى العربي والدولي.
وكشف الجانبان خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمجمع زايد الرياضي، في ختام أعمال ملتقى الفجيرة الدولي للعود في نسخته الثانية الذي نظمته أكاديمية الفجيرة للفنون عن لجنة مشتركة ضمن متطلبات انتقال الجائزة إلى إمارة الفجيرة بالإمارات تضع معايير واشتراطات تحديد الفائزين بالجائزة خلال النسخ القادمة.
وأكد علي عبيد الحفيتي، مدير عام أكاديمية الفجيرة، أن حصول الفجيرة على شرف تنظيم واستضافة حفل توزيع الجائزة تعزيز لمسيرة الحراك الثقافي والأدبي والفني في الإمارة في ظل الدعم اللامحدود من قبل صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، والمتابعة المباشرة من قبل سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة.
وكشف عن إعداد تصور شامل ومتكامل لإخراج الحدث بشكل احترافي يتوافق ويليق بحجم الجائزة وقيمتها، مشيداً بقرار المجلس الوطني للموسيقى بالمغرب تكليف الفجيرة باستضافة الجائزة التي تمنح سنوياً للمبدعين والفنانين العرب، لافتاً إلى أن الفجيرة عازمة على رفع شأن الجائزة وإيصالها للعالمية لتشمل فنانين ومبدعين من جميع دول العالم.
وأشار إلى أن الملتقيات والمؤتمرات لها مردود كبير، وأن ملتقى الفجيرة الدولي للعود مثل آلية ومنصة مهمة للتعريف بالثقافة الإماراتية، وعكس في الوقت نفسه إبداعات الإماراتي ومواهبه الثقافية وقدرته على التعايش مع ثقافات الشعوب الأخرى، مؤكداً أن الملتقى أثرى الحراك الثقافي والفني بالفجيرة من خلال استضافة نخبة من الفنانين والمبدعين العرب.
وأكدت وفاء بناني، رئيسة المجلس الوطني للموسيقى في المغرب، سعادتها بمنح الفجيرة احتضان جائزة زرياب، مشيرة إلى أن الفجيرة بما تمتلكه من إمكانيات وخبرات قادرة على الارتقاء بمستوى الجائزة وتعزيز حضورها عربياً وعالمياً، وقالت: «سعداء بوجودنا في ملتقى الفجيرة الدولي للعود في نسخته الثانية، ونثمن الإبداع الغني والتميز الذي حفل به الملتقى من خلال تقديم معجزة الملتقى «أوبريت زرياب»، ونتشرف بتقديم سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة جائزة زرياب لهذا العام للفائز بها المبدع خالد محمد علي من العراق».
وتابعت: «مسرورون بمنح الجائزة لدولة الإمارات بإمارة الفجيرة، والتي ظلت تمنح لمستحقيها على مدار ربع قرن بالمغرب، لما لمسناه من جهود قيمة وحرص من إمارة الفجيرة واجتهاد علي الحفيتي واهتمامه الكبير بالجائزة وتطلعه لتقديم نسخ من الجائزة متميزة، ومنحها لمبدعين سنوياً بالفجيرة باختيارات لجنة الجائزة».
وأشارت سميرة القادري، رئيسة لجنة الجائزة إلى أن اختيار الفجيرة لمنح الجائزة سنوياً تم وفقاً لشروط استوفتها أكاديمية الفجيرة للفنون نظراً للاهتمام والجدية التي لمستها اللجنة، وبناءً على منح الفجيرة الجائزة ستتم صياغة شروط جديدة عبر لجنة الجائزة، ونأمل أن يكون للجائزة مسار جديد.
وأشادت بفعاليات الملتقى، والتميز اللافت لأوبريت زرياب، والتقدم والابداع في فعاليات الملتقى، وقدمت شكرها لإمارة الفجيرة على التظاهرة الثقافية الفنية المتميزة، وقدمت تعريفاً متكاملاً حول جائزة زرياب.
الخليج