الفجيرة اليوم – أطلقت هيئة الفجيرة للبيئة ورشة عمل بعنوان “العمليات اللاحقة لنماذج الترشح والتقارير الدورية” التابعة لبرنامج “العرب ماب”، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، والتي تستمر لمدة 4 أيام متواصلة في فندق ومنتجع البحر بإمارة الفجيرة.

يأتي تنظيم الورشة بعد ترأس دولة الامارات العربية المتحدة اللجنة التنفيذية لشبكة العرب ماب خلال انتخابات العام السابق 2023، التي أقيمت في إمارة الفجيرة بترشيحات ممثلي الدول العربية أعضاء اللجنة، حيث مثلت دولة الامارات في رئاسة اللجنة سعادة أصيلة المعلا مدير هيئة الفجيرة للبيئة، رئيس اللجنة التنفيذية لشبكة العرب ماب.

وافتتحت الورشة سعادة أصيلة المعلا بالترحيب بالمشاركين من مختلف الدول العربية وممثلي المحميات الطبيعية في دولة الامارات العربية المتحدة، المدرجين ضمن شبكة محميات المحيط الحيوي والمرشحين للانضمام، حيث أفادت المعلا: تعد الورشة اليوم فرصة استثنائية لتجمع عصارة خبراء المحميات من منظمة اليونسكو والقائمين على مراجعة ملفات المحميات الطبيعية المرشحة للانضمام ضمن محميات الإنسان والمحيط الحيوي التابعة لشبكة الماب لليونسكو، حيث أصبحت دولة الإمارات وإمارة الفجيرة بشكل خاص منارة للدول العربية في مجال المحميات الطبيعية، وذلك بعد أن إدراج محمية وادي الوريعة الوطنية ضمن قائمة محميات المحيط الحيوي، وضمن مواقع الأراضي الرطبة، بالإضافة إلى إدراجها مؤخراً ضمن القائمة التمهيدية لمواقع التراث الطبيعي.

وأضافت المعلا: نعمل وفق رؤية ورسالة وخطة عمل مدروسة للشبكة خلال العامين القادمين والتي تتوافق مع الاستراتيجية الدولية للتنوع الحيوي، وأهداف المشاركة المجتمعية، بهدف زيادة عدد محميات المحيط الحيوي في الدول العربية لحماية بيئتنا وطبيعتها الخلابة ورفع كفاءة العاملين في المحميات وتبادل الخبرات في مجالات الادارة والاستدامة والبحوث البيئية.

شارك في الورشة العديد من مدراء محميات الدول العربية بهدف الاستفادة من الخبرات والتجارب السابقة للتعرف على آلية اعداد ملفات الترشح وما بعد ذلك ضمن خططهم السنوية للاستعداد للترشح والانضمام للشبكة، حيث استعرض خبراء مكتب اليونسكو أهم المعايير والتدابير الواجب اتباعها خلال عملية اعداد ملفات الترشح وكيفية اعداد وتأهيل هذه المواقع مع الحفاظ على التوازن البيئي بين الطبيعة والانسان، والتي شملت عرض ملفات 8 محميات طبيعية مرشحة للانضمام من الدول العربية لمساعدتهم على صياغة الملفات وطرق الاعداد لها وفق متطلبات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).

كما كان للدول المشاركة نصيب في تقديم عروض حول خطط محميات المحيط الحيوي لديهم، وأساليب العمل المتنوعة، وقد تم التأكيد من قبل المشاركين على ضرورة العمل لتحسين التواصل بين المحميات المدرجة ضمن الشبكة العربية لمحميات المحيط الحيوي(العربماب) والاستفادة من الخبرات المتنوعة لديهم.