تباينت أسعار النفط أمس الجمعة مع تقييم المستثمرين لتوقعات بتباطؤ الطلب وبيانات ضعيفة لمبيعات التجزئة الأميركية أنعشت الآمال حيال خفض أسعار الفائدة الأميركية.

وبحلول الساعة 0131 بتوقيت جرينتش، هبطت العقود الآجلة لخام برنت 11 سنتا بما يعادل 0.1% إلى 82.75 دولار للبرميل. بينما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي سنتا واحدا إلى 78.04 دولار للبرميل.

وارتفع الخامان القياسيان أكثر من 1% أمس الخميس إذ عزز انخفاض أكبر من المتوقع في مبيعات التجزئة الأميركية الآمال بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيبدأ خفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة، وهو ما قد يكون إيجابيا للطلب على النفط.

وأظهر تقرير لوزارة التجارة الأميركية أمس الخميس أن مبيعات التجزئة هبطت 0.8% الشهر الماضي، وهو أكبر انخفاض منذ فبراير شباط 2023. وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا انخفاض مبيعات التجزئة 0.1% فقط.

وقال هيرويوكي كيكوكاوا رئيس شركة إن.إس تريدنج، وهي وحدة تابعة لنيسان سيكيوريتيز، إن الآمال بخفض أسعار الفائدة الأميركية قدمت الدعم أمس الخميس، لكن المستثمرين يقيمون الوضع قبل العطلة الطويلة في الولايات المتحدة، مشيرا إلى العطلة هناك يوم الاثنين المقبل.

وأضاف «مع مراقبة اتجاهات أسعار الفائدة عن كثب، سيواصل المستثمرون تقييم ما إذا كانت المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط ستمتد إلى سلاسل توريد النفط الخام»، متوقعا أن يتم تداول خام غرب تكساس الوسيط في نطاق 70 إلى 80 دولارا لفترة من الوقت.

ومما يضغط على معنويات السوق قول وكالة الطاقة الدولية أمس الخميس إن نمو الطلب العالمي على النفط يفقد زخمه مع تقليص توقعاتها للنمو لعام 2024، في تناقض حاد مع توقعات أوبك.

وذكر التقرير الشهري لوكالة الطاقة الدولية أنها تتوقع نمو الطلب العالمي على النفط 1.22 مليون برميل يوميا هذا العام، بانخفاض طفيف عن تقديرات الشهر الماضي. بينما تمسكت أوبك يوم الثلاثاء بتوقعات أعلى للنمو عند 2.25 مليون برميل يوميا.

الاتحاد