دشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أمس، “قافلة العطاء” للخدمة المجتمعية لتوفير الرعاية الإنسانية الشاملة للشرائح التي تستهدفها في مدينة السلع، و تستمر حتى 18 فبراير الجاري.
تتضمن فعاليات القافلة تقديم عدد من الخدمات الإنسانية والمجتمعية للجمهور على مدار ثلاثة أيام، منها الجانب الصحي الذي يضم 20 عيادة تخصصية تقدم برامجها الطبية مجانا للجمهور، إلى جانب 15جهة حكومية وخاصة تعرض خدماتها للمستهدفين في مختلف المجالات، بالإضافة إلى 72 أسرة منتجة وفرت لها هيئة الهلال الأحمر منافذ لعرض منتجاتها وبيعها وبالتالي يعود ريعها لمساعدة تلك الأسر على توفير متطلباتها وتحسين حياتها، كما تتضمن القافلة فعاليات تثقيفية وتوعوية وتوزيع الأجهزة والمستلزمات الطبية على أصحاب الأمراض المزمنة.
وفي كلمته خلال تدشين فعاليات القافلة، قال محمد جاسم المزروعي مدير مركز الهلال الأحمر في منطقة الظفرة “رأينا أن تكون هذه المبادرة شاملة ومتنوعة لذلك تصاحبها فعاليات أخرى تتمثل في تقديم المساعدات المادية والعينية والأجهزة الطبية على المستهدفين، و لتحقيق هذا الهدف بكفاءة وفاعلية وبشكل مؤسسي تم إجراء مسح ميداني في المنطقة المستهدفة من الحملة للتعرف على الاحتياجات الفعلية للأهالي وتحديد الأولويات وتلبية المتطلبات الضرورية خاصة في المجالات التي تتضمنها الحملة، وتم وضع خطة طموحة لتعزيز هذه المجالات”.
وأكد المزروعي أن “قافلة العطاء” تأتي امتدادا للحملات السابقة التي نفذتها الهيئة في منطقة الظفرة في السنوات الماضية، والتي حققت نجاحا كبيرا في تحقيق تطلعات أهالي المنطقة ومساندتهم وتوفير احتياجاتهم الإنسانية، ما حدا بالهيئة للمضي قدما في هذا النهج الذي يؤسس لمرحلة جديدة من التوسع والانتشار لبرامج الهيئة على الساحة المحلية.
وقال مدير المركز في ختام كلمته إننا نستشرف عهدا جديدا من البذل والعطاء الإنساني على الساحة المحلية، ما يتطلب تضافر الجهود وتوحيدها لتحقيق غاياتنا النبيلة، ولا يسعنا إلا أن نشيد بجهود الشركاء من مؤسسات وهيئات محلية وأفراد في إنجاح فعاليات القافلة، وتقدم بالشكر للشركاء والمتطوعين والمنتسبين والعاملين وجميع المساندين والمناصرين لرسالة الهلال الأحمر الإنسانية.
وتقدم محمد الفردان رئيس دائرة الثروات ببنك الاستثمار، الذي القى كلمة الشريك الاستراتيجي لقافلة العطاء، بالشكر لهيئة الهلال الأحمر الذراع الإنساني لدولة الإمارات، على اتاحتها فرصة المشاركة في مبادراتها الإنسانية والتنموية المنتشرة داخل الدولة وخارجها، وأكد أن هيئة الهلال الأحمر تعتبر معلما بارزا في ساحات العطاء يشار لها بالبنان، وكانت ولا تزال سفيرة الإمارات وساعدها الأيمن لمساندة الشعوب الشقيقة والصديقة، وكدأبها دائما كانت سباقة ومواكبة للمستجدات، وآلت على نفسها تحمل مسؤولياتها بكل تجرد ونكران ذات، لذلك تستحق منا المزيد من الدعم والمساندة وتعزيز الشراكة مع برامجها وأنشطتها المتنوعة.
وأكد الفردان في ختام كلمته أن بنك الاستثمار لن يدخر جهدا في القيام بمسؤوليته المجتمعية، ودعم مبادرات الهلال الأحمر في هذا الصدد، ولن يتخلف عن أداء دوره الوطني والاجتماعي وواجبه الإنساني وتحقيق تطلعات الهيئة في خدمة المجتمع.
الاتحاد