نجحت ثلاث طالبات في ابتكار تطبيق يعتمد على الذكاء الاصطناعي للتواصل مع المرضى الذين يدخلون في غيبوبة، ويعتمد التطبيق على تحويل الجمل إلى إشارات كهربائية واهتزازات، ما يتيح للأشخاص التواصل مع المرضى وفهمهم بشكل أفضل.

ونفذ المشروع الطالبات ميثة آدم البلوشي، وروضة فهد البلوشي، وعذاري سعيد البلوشي، من مدرسة التكنولوجيا التطبيقية فرع العقابية في العين، تحت إشراف المعلمة المهندسة أثير حسن جاد الله، بهدف تطوير مجال الرعاية الصحية وتعزيز التواصل والتفاعل مع المرضى الذين يدخلون في غيبوبة، مما يخدم مصلحة الأفراد والمجتمع بشكل عام.

وأكدت الطالبات أن المشروع يستكشف تحديات التواصل التي تواجه المرضى الذين يدخلون في غيبوبة وأسرهم، ويعمل التطبيق على ترجمة الجمل إلى إشارات كهربائية واهتزازات باستخدام استراتيجيات محاكاة متنوعة، مما يوفر خيارات اتصال متنوعة، وباستخدام هذا الأسلوب الإبداعي يمكن للأشخاص العاديين إجراء محادثات ذات مغزى مع المرضى أثناء الغيبوبة.

وألهمت فكرة التطبيق الطالبات بعد أن أصيبت جدة إحداهن بالشلل، ومصادفتهن لحالة امرأة قضت 27 عاماً في غيبوبة واستيقظت منها، وكانت أسرتها تمني النفس بالتواصل معها دون جدوى، ومن ثم باشرن في تنفيذ التطبيق من أجل تسخير قوة الذكاء الاصطناعي لإنشاء نظام رائد في الرعاية الصحية، وتسهيل تواصل الأفراد الذين يدخلون في غيبوبة من خلال ترجمة الكلام المنطوق إلى إشارات موجية مفهومة، وتطمح الطالبات بتطوير التطبيق ليتمكن من ترجمة أفكار المرضى إلى كلمات وجمل مفهومة يستطيع أفراد عائلاتهم فهمها.

من جانبها، اعتبرت المشرفة على المشروع المعلمة أثير حسن جاد الله، أن المشروع فريد من نوعه، حيث تتيح هذه التكنولوجيا للأشخاص العاديين فرصة التواصل الفعّال مع المرضى الذين يدخلون في غيبوبة، مما يساعد في دعمهم ورفع معنوياتهم، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون لهذا المشروع تأثير إيجابي في تطوير نظام الرعاية الصحية، حيث يمكن تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي على حالات أخرى تتطلب تواصلاً صعباً مثل الشلل أو الاضطرابات التواصلية الأخرى، كما يمكن أن يؤثر المشروع إيجاباً على تطوير المجتمع والتوعية بأهمية الرعاية الصحية للمرضى، من خلال تسليط الضوء على قدرات التكنولوجيا في تحسين حياة المرضى، وتطوير حلول جديدة لتحسين رفاهيتهم.

البيان