اعتمد الاتحاد الأسترالي للتنس، تقنية مبتكرة للترجمة الصوتية الفورية طورتها شركة (Camb.AI) الناشئة والتي تأسست عام 2022 في دولة الإمارات، وتعتبر إحدى استثمارات محفظة “صندوق حي دبي للمستقبل” الذي تشرف عليه مؤسسة دبي للمستقبل ومركز دبي المالي العالمي.

وتم استخدام هذه التقنية بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي التوليدي لدبلجة أصوات مجموعة من الرياضيين العالميين المشاركين في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس مثل الصربي نوفاك ديوكوفيتش، والألماني ألكسندر زفيريف، والإيطالي يانيك سينر، والروسي دانييل ميدفيديف، إلى عدة لغات أخرى هي اللغة الأسبانية وماندراين الصينية.

وجاءت هذه الخطوة عقب مشاركة فريق شركة (Camb.AI) في برنامج بطولة أستراليا المفتوحة للشركات الناشئة لعام 2024، وتعمل الشركة حالياً على تطوير باقة خدماتها المتنوعة والتي تركز بشكل رئيسي على تطوير خدمات الترجمة الصوتية الفورية لأكثر من 100 لغة ولهجة، مع مراعاة تعديلات الصوت والفروق الدقيقة في المعنى.

وتمثل هذه التقنية نقلة نوعية في مجالات الترجمة الصوتية الفورية القائمة على الذكاء الاصطناعي، ولن تقتصر استخداماتها على هذه الرياضة فحسب، بل يمكن الاستفادة من تطبيقاتها أيضاً في مجالات متنوعة أخرى نظراً لما تتميز به من حيث السرعة ودقة المزامنة بين حركة الشفاه والأصوات المنتجة بالكمبيوتر التي تحاكي بالفعل النغمة الصوتية وطبقة الصوت الأصلية.
وقال أفنيش براكاش مؤسس شركة (Camb.AI)، إن الفكرة الرئيسية للتكنولوجيا التي طورتها الشركة انطلقت من فرصة الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي على توليد محتوى بلغات مختلفة وإحداث نقلة في عالم الوسائط الرقمية، مشيداً بريادة دبي في مجال تعزيز الابتكار الرقمي ودعم الشركات الناشئة ورواد الأعمال لتحقيق تطلعاتهم من خلال توفير منظومة متكاملة تسهم بتوفير فرص اقتصادية واعدة وأسواق جديدة للنمو والتوسع.

وقد تم الإعلان في ديسمبر الماضي عن اخيار شركة (Camb.AI) ضمن قائمة 100 شركة من المستقبل، وهي مبادرة مشتركة بين وزارة الاقتصاد ومكتب التطوير الحكومي والمستقبل تهدف لتسليط الضوء على أبرز الشركات الواعدة ودورها في تعزيز تنافسية قطاعات اقتصاد المستقبل.

وأكد أفنيش براكاش أهمية الخبرات التي تم اكتسابها خلال مشاركة الشركة في برنامج “مسرعات دبي للمستقبل”، أحد مبادرات مؤسسة دبي للمستقبل، والذي يركز على توظيف أحدث تقنيات المستقبل لإيجاد حلول مبتكرة لأهم التحديات الحالية والمستقبلية، وأشاد أيضاً بأهمية الدعم الذي قدمه “صندوق حي دبي للمستقبل” الذي يوفر مجموعة متنوعة من التسهيلات التمويلية والاستثمارية المناسبة للشركات التكنولوجية الناشئة في دبي والمنطقة من أجل دعم نموها وتوسعها في أسواق جديدة.

الخليج