برعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، انطلقت يوم الجمعة مجالس وزارة الداخلية الرمضانية، وتناولت موضوع “الأسرة عِماد المجتمع” تحت شعار المجالس الرئيس “المجتمع الإماراتي جذور أصيلة.. وآفاق عالمية”.

وتناولت الحلقة الأولى من المجالس والتي ينظمها مكتب ثقافة احترام القانون بالتعاون مع إدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية محاور: الأسرة حقوق وواجبات، والقيادة الأسرية الإيجابية، والتحديات العالمية التي تواجه الأسرة.

وفي المجلس النسائي، الذي استضافته سعادة عائشة خميس الظنحاني، عضو المجلس الوطني الاتحادي في الفجيرة، وأدارته الإعلامية حصة سيف، أوضحت المتحدثات أهمية تعزيز القدوة الحسنة في الأسرة، والتعريف بالتراث الثقافي والعادات الإماراتية، وتعزيز التماسك والحوار الأسري من خلال الاستثمار في تطوير برامج التوعية الأسرية، وتعزيز الوعي المجتمعي حول تأثير إدمان برامج التواصل الاجتماعي، فضلاً عن تعزيز التواصل الأسري.

حضر وشارك في المجلس، سعادة شيخة سعيد الكعبي عضو المجلس الوطني الاتحادي، والشيخة عائشة سعيد عبدالله الشرقي، والرائد دكتور مريم أحمد الكعبي، والرائد دكتور مريم درويش الهاشمي، والنقيب دكتور حواء يوسف أحمد الرئيسي من وزارة الداخلية.

وأوضحت الشيخة عائشة سعيد عبدالله الشرقي، ضرورة وجود المتابعة الأسرية على الأبناء وتوجيههم نحو السلوكيات الصحيحة، كونها تسهم في حمايتهم من المخاطر والتحديات التي قد تواجههم في الحياة اليومية، مثل التعرض للمحتوى غير المناسب على الإنترنت أو التعرض للضغوط النفسية في المدرسة، بالإضافة إلى ذلك، تمثل المتابعة الأسرية فرصة للوالدين لبناء علاقة قوية مع أطفالهم وتعزيز التواصل العائلي.

كما تطرقت للحديث حول الحوار في العائلة والذي يعد ركيزة أساسية لتعزيز التواصل الصحي بين أفرادها وتعزيز العلاقات الإيجابية، ويجعلهم قادرين على التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم بشكل صريح ومفتوح، مما يعزز الفهم المتبادل ويقلل من التوترات والصراعات، كما يساعد الحوار على حل المشكلات والتحديات التي قد تواجه العائلة، ويعزز الثقة والاحترام بين أفرادها.

وتحدثت النقيب الدكتورة حواء يوسف الرئيسي حول دور الأبوين في تربية الأبناء وبناء شخصياتهم وتنمية قدراتهم العقلية والاجتماعية، حيث يتعين عليهما توفير بيئة داعمة ومحبة للأطفال، وتعزيز الثقة بينهم وبين أبنائهم من خلال التواصل الفعّال والإيجابي، كما أكدت على ضرورة أن يكون الأبوان قدوة حسنة لأبنائهم من خلال تطبيق القيم والمبادئ في حياتهم اليومية، وتوجيه الأطفال نحو السلوكيات الصحيحة والمسؤولة، بالإضافة إلى ذلك، يجب على الوالدين مراقبة أنشطة أبنائهم ومجالستهم للحفاظ على سلامتهم وتوجيههم نحو الطريق الصحيح.

وأكدت شيخة سعيد الكعبي أن التواصل الفعّال في الأسرة يُعد عمودًا أساسيًا في بناء بيئة عائلية صحية ومترابطة، عبر تبادل الآراء والمشاركة في الحوارات البناءة، يُمكِّن أفراد الأسرة من فهم بعضهم البعض بشكل أفضل، وتحسين الروابط العاطفية بينهم، كما يساهم التواصل الفعّال في تعزيز الثقة والتعاون بين أفراد الأسرة، وبناء قاعدة قوية للتفاهم المتبادل وحل النزاعات بشكل سلمي وفعّال.

وقالت الرائد الدكتورة مريم الهاشمي، في الوقت الحاضر، أصبحت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياة الأسرة وتربية الأبناء، فمن ناحية توفر التكنولوجيا وسائل تعليمية مبتكرة وتفاعلية تسهل على الأطفال فهم المفاهيم بشكل ممتع، كما تمكّنهم من الوصول إلى مصادر معرفية متنوعة وشاملة عبر الإنترنت، مما يعزز مهاراتهم اللغوية والعقلية، مع ذلك، تثير التكنولوجيا تحديات عديدة في تربية الأبناء، فقد يؤدي الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية إلى انعزال الأطفال عن العالم الحقيقي والتفاعل الاجتماعي، كما يمكن أن يتعرض الأطفال للمحتوى غير الملائم عبر الإنترنت، مما يتطلب مراقبة دقيقة من قبل الوالدين.

وتطرقت الرائد الدكتورة مريم الكعبي للحديث حول التأثيرات السلبية لاستخدام التطبيقات الذكية على الأسرة، بحيث يمكن أن يقضي أفراد الأسرة ساعات طويلة في تصفح الإنترنت، وهذا قد يؤثر على الإنتاجية الفردية والعائلية، وقد يقلل من وقت الجلوس معًا كأسرة وانعدام الحوار الإيجابي بين أفرادها، كما لها تأثيرات على خصوصية الأسرة، مشددة على أهمية وضع سياسة في المنزل لتحديد استخدام الأجهزة الإلكترونية، واستغلال التطبيقات التعليمية في تطوير مهارات الأبناء.

وام