يستقطب معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ 33 التي تعقد خلال الفترة من 29 أبريل الجاري إلى 5 مايو المقبل، تحت شعار “هُنا.. تُسرد قصص العالم”، 1350 ناشراً من 90 دولة، منهم 140 دارا تشارك للمرّة الأولى، فيما يقدّم أكثر من 375 عارضا محليا، بينهم ناشرون وموزعون وجهات حكومية، أحدث إصداراتهم.
ويشارك بالمعرض 12 دولة لأول مرة هي اليونان وسريلانكا وماليزيا وباكستان وقبرص وموزمبيق وكازاخستان وأوزبكستان و طاجيكستان وتركمانستان وقيرغيزستان والبرازيل.
ويقدّم المعرض للجمهور سلسلة متنوعة من الفعّاليات والأنشطة الثقافية، كما يتم خلال الحدث تطبيق نظام الدفع الرقمي بشكل متكامل لأول مرة، وتشارك الصين بشكل نوعيّ هذا العام بتسعة أجنحة لتكون الأكبر في أيّ معرض للكتاب في العالم.
ويقدّم المعرض هذا العام لزوّاره برنامجا ثقافيا حافلا ومتنوعا، يشارك فيه نخبة من المفكرين، والخبراء، والمتخصصين، حيث يعقد الحدث وللعام الثالث على التوالي سلسلة من”المناظرات التي تقام على غرار طريقة أكسفورد المعروفة عالميا، التي ستكون الأولى عربيا في هذا السياق.
وبعد النجاح الذي حققته حلقات بودكاست من أبوظبي العام الماضي، يخصص المعرض هذا العام دورة ثانية تعد الأكبر من حيث استقطاب أكبر برامج البودكاست في العالم العربي.
ويستضيف المعرض “بودكاست ثمانية” من السعودية، التي يشارك فيها الرئيس التنفيذي عبدالرحمن أبومالح بجلسة حوارية تستعرض تجربة بودكاست ثمانية ونجاحاتها، كما سيتم عرض جدارية بعنوان “ثمانية تكتب والعالم يقرأ” عند إحدى مداخل المعرض التي تحتوي على شخصيات تاريخية أثرت في ثقافة العالم، وتتضمن المشاركة أيضا منصة ثمانية التي ستعقد سلسلة مقابلات وحوارات مع الأدباء تديرها إيمان أسعد، كبيرة كتاب ثمانية ورئيسة تحرير النشرات.
وسيكون عشّاق القصائد على موعد يوميا مع كبار الشعراء ضمن فعاليات “ليالي الشعر” التي سيتم خلالها استضافة مجموعة من أبرز الشعراء الإماراتيين ليقدّموا للجمهور أمسيات مميزة، تحتفي بالشعر ورموزه.
ويفتح المعرض هذا العام آفاقا جديدة للنشر والصناعات الإبداعية، حيث يقدّم البرنامج المهني الذي يسعى لدعم الناشرين العرب والعالميين، مسلطا الضوء في دورة هذا العام على الذكاء الاصطناعي، وتأثيره على عالم النشر والصناعات الإبداعية، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين.
ويركّز البرنامج على الاستدامة انسجاما مع “عام الاستدامة” في دولة الإمارات، وتبادل المعارف والخبرات، وحقوق النشر مع دور النشر العالمية، واكتشاف فرص جديدة في الذكاء الاصطناعي والمجال الرقمي والصناعات الإبداعية والمزيد، حيث يقدم البرنامج مجموعة متكاملة من المحاضرات الرئيسة، وورش العمل التي تتناول الذكاء الاصطناعي في صناعة النشر، فيما سيتم تنظيم منتدى تبادل حقوق النشر.
وينظّم المعرض للمرّة الأولى البرنامج المهني”منتدى المحتوى العربي للأطفال واليافعين”، الذي يستهدف الكُتاب والرسامين والناشرين والمبدعين في هذا القطاع، حيث يشرف على هذه الفعاليات مجموعة من الخبراء المتخصصين في الصناعة، الذين يقفون على أبرز المواضيع والمضامين التي تلبّي ذائقة ومعارف الأجيال.
ويتيح المعرض للمرة الأولى هذا العام لعشّاق التصوير الفوتوغرافي فرصة التعرّف على جماليات هذا الواقع، من خلال “الصورة لغة”وهو منتدى متخصص ضمن ركن الفنون، سيكون بمثابة تجسيد حيّ لحوار بين اللغات والأبجديات.
ويخصص المعرض لزوّاره ركن الفنون”الذي يتميز بأجوائه المليئة بالإبداع، حيث يستقبل الجمهور ليستمتعوا بتجربة فنية فريدة ومتنوعة، ويتيح المكان للفنانين فرصة عرض مواهبهم وأعمالهم الفنية بكل تفاصيلها الجمالية، مما يساهم في تعزيز الثقافة الفنية في المجتمع المحلي، ويضاعف من وتيرة التفاعل بين الفنانين والجمهور”.
ويخصص المعرض هذا العام ركنا خاصا وبرنامجا ثقافيا متكاملا للأطفال والناشئة، يقدّم سلسلة من الفعاليات الثرية التي تمزج ما بين المعرفة والعلم، والتطبيق العملي والمتعة، يشرف عليها نخبة من الخبراء والمتخصصين من مختلف أنحاء العالم.
وللمرة الأولى في تاريخه أيضا، يخصص المعرض تجربة استثنائية للجمهور تتمثّل في تنظيم أسواق الكتب الشعبية مثل “سوق الأزبكية” الذي يحاكي سوق الأزبكية القديم والعريق في جمهورية مصر العربية، ويتيح التعرّف على ما يقدّمه من كنوز فكرية ومعرفية.
كما يتيح المعرض هذا العام للجمهور فرصة الاستفادة من تخفيضات كبيرة ونوعية، حيث يحظى الزوّار بإمكانية اقتناء تذكرة تتيح لحامليها فرصة الدخول المجاني لمرة واحدة لكل من متحف اللوفر أبوظبي، وقصر الحصن، إلى جانب تخفيضات متميزة وعروض حصرية لرواد المعرض من شركاء النشر الصوتي وتخفيضات على أسعار الكتب من كل العارضين تصل إلى 25 %.
واحتفاء بفنون الموسيقى ينظّم المعرض هذا العام برنامجا موسيقيا متكاملا يسلّط الضوء على التجارب الفنية المتنوّعة، والإيقاعات المميزة حيث سيعيش الجمهور لحظات ساحرة مع أجمل المقطوعات التي يقدّمها مجموعة من الفنانين والموسيقيين الموهوبين ضمن عروض تعكس جمالية اختلاف الفنون بين الثقافات والشعوب.
كما ستتاح للجمهور فرصة استكشاف الموسيقى الجوالة والاستمتاع بعروض فنية مثيرة تأتي من بلد ضيف الشرف بعروض فنية تبرز ثقافاتها المتعددة في الساحة الفنية.
وام