تمكن الجناح الجوي في شرطة دبي، بالتعاون مع فرقة الشجعان في مركز شرطة حتا، من إنقاذ حياة سائح بريطاني، أصيب بارتفاع في ضغط الدم وبإعياء شديد في أحد جبال منطقة وادي هب في حتا، نتيجة ممارسته لرياضة الهايكنج.
وقال العقيد مدرب طيار علي المهيري مدير مركز الجناح الجوي، أن تفاصيل عملية نقل السائح إلى المستشفى بالطائرة المروحية تعود إلى تلقي المركز لبلاغ من فرقة الشجعان بمنطقة حتا، يفيد بوجود سائح من الجنسية البريطانية برفقة صديقه يمارسان رياضية الهايكنج، وأنه مصاب بحالة من الإعياء الشديد، ولا يستطيع الحركة وبحاجة ماسة إلى نقل بواسطة المروحية لصعوبة إنزاله عن الجبل العالي والتي قد تحتاج إلى 4 ساعات.
وأضاف العقيد المهيري: فور تلقي الاتصال، تحركت إحدى طائرات الجناح الجوي، بقيادة العقيد طيار أحمد المري، والعقيد طيار عصام بن حافظ، وعلى متنها طاقم من المُسعفين من مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، حيث وصلت إلى مكان وجود السائح بعد أن زودها فريق الشجعان بالموقع الجغرافي باستخدام أحدث الأنظمة الخاصة بالملاحة الجوية المعمول بها”.
وأكد العقيد المهيري أن الطائرة المروحية وصلت إلى مكان قريب من السائح على الرغم من تضاريس الجبال الصعبة، ثم عملت فرقة الشجعان على حمل السائح ورفعه إلى الطائرة باستخدام رافعة الإنقاذ المُثبتة عليها، وصولاً إلى نقله إلى مستشفى حتا لتلقي العلاج اللازم، مشيرا إلى أن السائح بصحة وعافية بعد تلقى العلاج بشكل كامل.
وقال الملازم أول محمد عبيد الكعبي مسؤول فرقة الشجعان التخصصية، إن الفرقة المكونة من فريقي “الاستطلاع” و”الإنقاذ” تحرك فوراً بعد تلقي بلاغ السائح إلى المنطقة الجبلية القريبة من واد هب، حيث استعان فريق الاستطلاع بـ “طائرة مُسيرة” تستخدم أحدث الأنظمة الحرارية في عمليات البحث والإنقاذ، وبعد تحديد مكان السائح بدقة، صعد إليه فريق الإنقاذ المزود بمعدات الإنزال والنقالة.
وأشار إلى أن فرقة الشجعان بعد أن وصلت إلى السائح تبين لها أنه يعاني من ضغط مرتفع وإعياء شديدين حيث لم يكن قادراً على المشي، فتم التواصل مع الضابط المناوب لاستدعاء الجناح الجوي نظراً لوعورة المكان، وصعوبة إنزال السائح سيراً على الاقدام لضيق المسارات الجبلية، مؤكداً أنه تم تقديم الإسعافات الأولية ووضع السائح على النقالة، ونقله إلى الطائرة المروحية بحرفية عالية.
وأوضح الملازم الكعبي، أن فرقة الشجعان التي تأسست في منطقة حتا عام 2018 بقرار من معالي الفريق عبدالله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي، تعمل دائماً على تنفيذ عمليات الإنقاذ، وتأمين الفعالية، وهي جاهز دائماً من أجل الاستجابة لأية حوادث طارئة، مبيناً أن الفرقة مزودة بكافة المعدات الهادفة إلى تعزيز قدراتها على الاستجابة السريعة للبلاغات الطارئة ومنها المعدات الميكانيكية المُختلفة، والسيارات المُعدلة للتعامل مع الجبال، وكشافات “LED”، ومعدات ثقيلة متعددة، وجهاز اللاسلكي “التترا”، وشاشات، وكاميرات، ونظام النقل الحي من موقع الحادث إلى مركز القيادة والسيطرة، إلى جانب أحدث الدرجات النارية المُعدلة ومنها رُباعية الإطارات، والطائرات دون طيار التي تستخدم الإضاءة الحرارية في الليل، والأخرى التي تستخدم كاميرات عادية نهارية.
وحث الملازم الكعبي أفراد الجمهور إلى المسارعة في الاتصال على رقم الطوارئ 999 في مركز القيادة والسيطرة في شرطة دبي أو استخدام خدمة الاستغاثة “SOS” على تطبيق شرطة دبي حالة تعرضهم لحادث طارئ في المناطق الجبيلة والأودية.
وام