انطلقت في مركز دبي التجاري العالمي اليوم أعمال المؤتمر الدولي للقمة الـ 26 للكيمياء السريرية والمخبرية، التي تقام لأول مرة في دولة عربية منذ 70 عاماً بمشاركة وحضور ممثلين عن 116 دولة و 3200 مختص حول العالم ورؤساء 62 منظمة بحثية ودولية وذلك تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش الرئيس الأعلى لجمعية الإمارات للأمراض الجينية التي نظمت الحدث.

وانطلقت بالتزامن مع هذا الحدث الدولي أعمال المؤتمر الدولي الثامن للاضطرابات الجينية 2024، لمناقشة علم الوراثة والجينوم واكتشافات المايكروبيوم وطول العمر الصحي والخلايا الجذعية والطب التجديدي وجينوم الأمراض النادرة، بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي للصحة العالمية، وعلم الجينوم في الواقع الافتراضي.

وافتتح معالي حميد محمد القطامي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، المعرض المصاحب للمؤتمر الدولي للقمة الـ 26 للكيمياء السريرية والمخبرية، والمؤتمر الدولي الثامن للاضطرابات الجينية 2024.

وقال معالي القطامي في الكلمة الافتتاحية بالمؤتمر الدولي للقمة الـ 26 للكيمياء السريرية والمخبرية: “تأتي هذه القمة في وقت تسعى فيه دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تعزيز الاستثمار في البحوث والدراسات، وتشجيع الشباب على الابتكار والبحث العلمي”.

وأضاف: “تهتم دولة الإمارات بهذا النوع من الاستثمار تحقيقاً لاستراتيجيتها في الاستدامة وتحقيق حياة صحية طويلة ومتجددة والارتقاء بجودة الحياة التي تعتبر من أولويات استراتيجية حكومة دولة الإمارات.

وأشار إلى أن هذا الحدث الدولي يؤكد أهمية تبادل الخبرات والمعرفة، والعمل فريقا واحدا من أجل رسم خارطة طريق لطب المستقبل، الذي يسعى إلى تحقيق الصحة والعافية للبشرية جمعاء ويهدف إلى تعزيز التعاون الدولي وبناء شراكات استراتيجية تعزز من مسارات التطور العلمي والطبي.

وأكد أن استضافة دولة الإمارات لهذا المؤتمر العالمي لأول مرة في دولة عربية منذ 70 عاماً، يبرز دورها الريادي في تنظيم واستضافة الفعاليات العلمية العالمية كونها تسعى إلى التطوير المستمر بما يعود بالنفع على الإنسان باعتبار أن الصحة للجميع ومن خلال الجميع.

وشدد القطامي، على أهمية الاستثمار في الصحة، والوقاية باعتبارها الخطوة الأولى نحو بناء مجتمعات صحية ومزدهرة، مؤكدا أهمية دعم وتشجيع البحث العلمي والطب القائم على البراهين والأدلة العلمية، فهما الأساس لتقديم الرعاية الصحية ذات الجودة وتحقيق التطور في مجالات الطب والكيمياء السريرية والطب الجيني.

من جهتها، قالت الدكتورة مريم محمد مطر، المؤسسة ورئيسة جمعية الإمارات للأمراض الجينية إن المؤتمر الدولي للقمة الـ 26 للكيمياء السريرية والمخبرية التي تستضيفها دولة الإمارات كأول دولة عربية، تتميز بإضافة محاور جديدة وتراعي احتياجات عالمنا العربي لافتة إلى أنه بناء على طلب الجمعية تم تخصيص 20 % من أعمال وموضوعات القمة على مدار أيامها الثلاثة لمناقشة الأولويات والتحديات الصحية للمنطقة العربية.

وأشارت إلى أن من بين المحاور والموضوعات الجديدة للحدث، الفحوصات المعتمدة لتقدير وفحص العمر الصحي للإنسان، والاستدامة في الصحة والحلول، والفحوصات الجينية، منوهة إلى أن 4 % من التأثير السلبي على البيئة تسببه المختبرات الطبية بسبب ما ينتج عنها من نفايات طبية.

وام