أطلقت مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية مبادرة معرفية مستدامة والتي تهدف إلى نقل المعرفة بين جميع موظفي المؤسسة من مختلف القطاعات، وذلك تماشياً مع توجهات القيادة الرشيدة في الدولة نحو التحول إلى اقتصاد مستدام قائم على المعرفة. جاءت المبادرة في سبيل تعزيز وعي طلبة الجامعات والمجتمع بأهمية قطاع التعدين وأنشطته المتنوعة، حيث تحرص المؤسسة من خلال هذه المبادرة إلى دعم رؤيتها في تكامل الأدوار وتبادل المعارف وتعزيز التعلم المستدام.
وأشار المهندس علي قاسم المدير العام للمؤسسة إلى أن المبادرة التي انبثقت عن مؤشر «نقل المعرفة» وهو أحد مؤشرات الخطة الاستراتيجية للمؤسسة، تشمل سلسلة من الورش التثقيفية التي يقدمها كفاءات من إدارة الجيولوجيا والتعدين في المؤسسة وفق تخصصاتهم، وذلك بتسليط الضوء على الإطار العام للمؤسسة ورؤيتها واستراتيجيتها والسياسات الشاملة، بالإضافة إلى أفضل الممارسات والتقنيات الحديثة المطبقة لتطوير القطاع التعديني وضمان استدامة عملياتها التشغيلية، وتسليط الضوء على أهم الصخور الصناعية في إمارة الفجيرة، وأبرز الصناعات الحالية، والفرص التعدينية الواعدة، والمشاريع القائمة والمستقبلية في الإمارة.
ولفت إلى أن المبادرة تستعرض أيضاً الأبحاث الجيولوجية والدراسات التي نفذتها المؤسسة وكيفية تسخير التكنولوجيا الجغرافية لتحسين خدماتها وعملياتها الداخلية، كما تتناول المبادرات السنوية المستدامة والإنجازات النوعية في القطاع، مع تعزيز الوعي بالمزايا الفريدة لطبيعة إمارة الفجيرة ودور المؤسسة في الحفاظ على التراث الجيولوجي، من خلال المنشورات والمواد الفيلمية عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وقال إن الاستثمار في المعرفة وتمكين المهارات الفردية والجماعية للكوادر البشرية يؤدي دوراً محورياً في تحقيق التنمية المستدامة، من خلال تعميم الفائدة والتدريب والتطوير المستمر، وإطلاق مبادرات التبادل المعرفي، للمساهمة في خلق ثقافة مؤسسية داعمة للمشاركة المعرفية، مثنياً على التفاعل الملحوظ من الموظفين الذين شاركوا في المبادرة.
البيان