استيقظت دولة الكويت، صباح الأربعاء، على فاجعة حريق اندلع بأحد المباني السكنية بمنطقة المنقف، أسفر عن أكثر من 41 قتيلاً، بينما يتلقى عشرات الضحايا العلاج.

وكشفت المعلومات الأولية عن الحادث، أن الحريق اندلع في السادسة من صباح الأربعاء، في مبني سكني للعمال، تمت السيطرة عليه لاحقاً، فيما وقعت أغلبية الوفيات نتيجة الاختناق أثناء النوم.

وفي الساعات الأولى للحادث قال اللواء عيد العويهان مدير الأدلة الجنائية في المنقف: إن 35 شخصاً توفوا في موقع الحادث، فيما تم نقل 15 مصاباً إلى المستشفى، توفي 4 منهم متأثرين بإصاباتهم، قبل ارتفاع عدد الوفيات لاحقاً إلى أكثر من 41 ضحية.

من جهته، كشف مدير العلاقات العامة في قوة الإطفاء العام العميد محمد الغريب، أن «الحريق اندلع في مبنى عبارة عن سكن عمال مكتظ»، مشيراً إلى أن «أغلبية حالات الوفاة نتجت عن الاختناق من الدخان خلال النوم».

وأوضح، أن «جهات الإطفاء تلقت بلاغاً في حول الحادث في الرابعة والثلث فجراً، وتمت السيطرة على الحريق في وقت قياسي، وإخلاء عدد كبير من قاطني البناية»، بحسب ما ذكرت صحيفة «الرأي».

وتداول رواد منصات التواصل الاجتماعي مقاطع الفيديو التي وثقت الحادث، وتصدرت عبارة «حريق المنقف» قوائم الموضوعات الرائجة في عدد من الدول العربية.

إجراءات عاجلة

من جهته، صرح الشيخ فهد يوسف سعود الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الكويتي ووزير الدفاع ووزير الداخلية، خلال تفقده لموقع الحريق، بأنه سيطلب من البلدية إزالة العقارات المخالفة، ابتداءً من الخميس، دون سابق إنذار للمخالفين.

وأضاف، «سنعمل على معالجة قضية تكدّس العمالة والإهمال حيالها، كما سنتحفظ على صاحب العقار الذي اندلع فيه الحريق حتى الانتهاء من الإجراءات القانونية».

وتابع، أنه «سيتم توجيه هيئة القوى العاملة الكويتية، للتحرك إزاء تكدس العمالة في مقرات سكنهم».

من جهتها، وجّهت وزيرة البلدية نورة المشعان بوقف جميع قياديي فرع بلدية الأحمدي عن العمل بسبب الحريق وإحالتهم للتحقيق.

وأعلن مدير عام بلدية الكويت سعود الدبوس عن إيقاف 4 قياديين هم نائب المدير العام لشؤون محافظة حولي والأحمدي ومدير فرع بلدية الأحمدي بالتكليف ومدير إدارة التدقيق والمتابعة والهندسية ورئيس قسم إزالة المخالفات بالأحمدي.

شهود يروون التفاصيل

ونقلت صحيفة «القبس» الكويتية عن عدد من الشهود تفاصيل الفاجعة. وقال الشهود: إن «مشهد الحريق وألسنة النيران تتصاعد وكذلك الدخان من كل منافذها كان مرعباً جداً».

وأضافوا أن «رجال الإطفاء حضروا إلى موقع الحريق وتمكنوا من السيطرة على النيران في وقت قياسي، لكن المشكلة أن الحريق نشب في الصباح الباكر بينما كان سكان البناية نائمين وهو ما أدى إلى اختناق عدد العشرات منهم بسبب كثافة الدخان الذي أغلق كل المنافذ والممرات في البناية».

وتابع الشهود أن «حرص رجال الإطفاء وحسن تصرفهم واتباع السكان للتعليمات الصادرة إليهم، مكن من نجاة العشرات منهم بعدما صعدوا إلى سطح البناية هرباً من الدخان الكثيف».

وأشاروا إلى، أن «أحد أسباب الاختناق الذي أصاب عشرات الضحايا هو إغلاق كل الممرات الأرضية في البناية، ما أعاق حركة الساكنين».

الخليج