أكد المهندس محمد سيف الأفخم، مدير عام بلدية الفجيرة، أن الإمارة تشهد نقلة تنموية غير مسبوقة بدعم القيادة الرشيدة، وقال إنه برؤية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وبمتابعة سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، تم تحقيق إنجازات عززت المسيرة التطويرية للإمارة، وأعلن في حوار مع «الخليج» عن مشروع تسوية كبير لاستحداث أراضٍ سكنية للمواطنين، إضافة إلى حزمة مشاريع جديدة كشف عن تفاصيلها في السطور التالية.
ماهي أبرز إنجازات بلدية الفجيرة خلال الفترة الماضية؟
– إنجازاتنا مرتبطة بشكل وثيق بإنجازات الإمارة، والنقلة التنموية الكبيرة التي تشهدها، وبفضل رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، ومتابعة سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، انتهينا من ترسية العديد من المشاريع الكبرى التي أسهمت في تعزيز المسيرة التنموية، وباتت الفجيرة زاخرة بالمشاريع العملاقة التي تبهر الزائر، وارتقت بقدرات البنية التحتية المتميزة.
وواصل: تم تنفيذ شبكة طرق داخلية، وعدد من الأنفاق والجسور، حيث تميزت الإمارة في تنفيذ مشاريع طرقها الجديدة عن باقي الإمارات، وأسهمت الشوارع الجديدة من دون حارات، في اختصار المسافات، ومنحت القيمة الجمالية للمكان، فضلاً عن دورها في تقليل كلفة مشاريع الطرق، وباتت الفجيرة قبلة للسياحة، الداخلية والخارجية، بل من أهم المقاصد السياحية، في الدولة والإقليم.
وماذا عن المشاريع التطويرية الأخرى؟
– نجحت الإمارة في تدشين مشروع شاطئ المظلات بمدينة الفجيرة الذي يعد من أجمل الشواطئ في الدولة، وشكّل مفخرة لافتة لقطاع الترفيه بالإمارة، وعنواناً للجمال، إلى جانب مبنى مستشفى الشيخ خليفة التخصصي، والمشاريع التطويرية في ميناء الفجيرة، ومنطقة فوز البترولية، وإنجاز مشروع ميناء دبا الجديد.
كما تم إنجاز مشروع إنارة الطرق، حيث انتهجت البلدية مسار إنارة أي شارع جديد يتم رصفه على وجه السرعة، ونجحت في إنارة 427.11 كيلومتر في الشوارع والساحات، نالت رضا 94% من الجمهور، كذلك تم تشييد عدد من الفنادق الجديدة في مدينة دبا، حيث تم افتتاح فندق رويال كأهم المشاريع في قطاع الضيافة، وإنجاز مشروع توسعة منتجع ميرامار بمشروع تطويري، تضمن إنشاء أكثر من 90 فيلا سياحية للعائلات، على البحر.
حدثنا عن المشاريع المستقبلية
– هناك العديد من المشاريع، ولأن القطاع السكني يمثل تحدياً كبيراً نسبة لجغرافيا الفجيرة الجبلية، نبذل جهوداً لاستحداث أراضٍ جديدة، حيث يعد مشروع تسويات الجبال من الواجبات الخدمية المهمة، والتحدي الذي نتعاطى بإيجابية معه إيجاد أراضٍ سكنية للمواطنين، حيث يشرف صاحب السمو حاكم الفجيرة بنفسه، على مشروع تسوية الأراضي بمنطقة سد وادي حام، بعد أن تمت تسوية جبال قريبة من السد، وزيادة مساحات الأراضي بالقرب منه، وتم إنجاز التسوية في جنوب المحكمة، فيما يجري العمل جهة الشمال، حيث يوفر المشروع الجديد 2700 قطعة سكنية، وهذا دليل على حرص القيادة الرشيدة على تلبية آمال أبنائها، وتحقيق تطلعاتهم.
ما هي نسبة الإنجاز في مشروع السوق المركزي؟
– نعمل حالياً على الانتهاء من متطلبات مشروع جديد لسوق الخضر، والفواكه، واللحوم، والأسماك، وأنجزنا عدداً من التصورات والتصاميم للمشروع، وهي الآن في طور الاعتماد النهائي، حيث سيتم تنفيذ المشروع بالقرب من جمعية الصيادين بالرغيلات، بعد إنجاز تسوية المنطقة، وحرصنا على أن يكون التصميم لائقاً بماهية نشاطات الأسماك، والخضار، والفواكه، ويكون صديقاً للبيئة، ويعمل على خدمة المستهلكين بكفاءة، حيث انتهت التصاميم الأولى، وتعد هجيناً من نماذج عدة، لأسواق حديثة في إمارات الدولة.
ما هي المشاريع المستقبلية الأخرى التي ستشهدها الإمارة؟
– تم اعتماد التصميم النهائي لمبنى البلدية، وسيتم تنفيذه في المبني الحالي بعد انتقالها لمقر مؤقت، واهتدينا بعصف ذهني إلى تصميم مزيج يشابه مبنى الديوان الأميري، وبلدية مسافي والطويين، وتطوير هذه الأشكال، كما تم اعتماد المقترحين، الأول والثاني، للتصميم، وننتظر اعتماد صاحب السمو حاكم الفجيرة، للبدء بتنفيذ المشروع في القريب العاجل، بعد أن أبدى سمو ولي عهد الفجيرة إعجابه بالمشروع الذي سيتم تنفيذه في الربع الأخير من العام الجاري.
أيضاً من المشاريع التنموية التي سيبدأ تنفيذها خلال الفترة القادمة، مشروع ميناء دبا تحت إشراف ميناء الفجيرة، وسيخصص لتصدير الأحجار، ومشروع لإنشاء نفقين بالتنسيق مع لجنة تنفيذ مبادرات رئيس الدولة، وتنفيذ دائرة الأشغال العامة والزراعة، الأول على شارع الفصيل قبالة مستشفى خليفة التخصصي الجديد، لتسهيل حركة الوصول للمستشفى، والنفق الثاني تحويل تقاطع الشرية مع سكمكم قبالة إدارة الدفاع المدني، حيث يعمل النفقان على انسيابية حركة السير، والقضاء على الازدحام المروري في المدينة.
كذلك لدينا مخطط لاستثمار الأراضي التي خلت بعد نقل المناطق الصناعية القديمة، وهناك منطقتان نعمل على تطويرهما، الأولى المنطقة الخالية قبالة مسجد الشيخ زايد، بإنشاء ممشي رياضي وسوق شعبي للسياح والزوار، والثانية المنطقة الواقعة خلف مركز الإمارات التجاري، وهي الآن تحت التخطيط، ونعمل حالياً على إخلاء المساكن القديمة بعد أن قمنا بقطع الكهرباء عن كثير منها.
جابهت الفجيرة مشاكل في تجمعات المياه ضمن الحالات الجوية خلال الفترة الماضية، ماهي المعالجات الاستراتيجية لها؟
– المنخفضات الجوية هي نعمة من عند المولى عز وجل، ونحن نمتلك العديد من الخبرات والتجارب في التعاطي مع أثآر المنخفضات، والتعلم منها، لذلك هذا العام كنا مستعدين جيداً للأحوال الجوية حيث أسهمت التجهيزات الجيدة في تقليل الأضرار، صحيح أن كثيراً من المنازل دخلتها المياه، لكننا نجحنا، خلال يومين، في تحقيق تعافي البينة التحتية بالإمارة، ولعبت شبكة تصريف مياه الأمطار الحديثة في شارع حمد بن عبد الله، دوراً كبيراً في تحقيق ذلك، واستفدنا من تجربة 2022.
كما أن البلدية، وبأمر من صاحب السمو حاكم الفجيرة، خصصت 5 مضخات 12 بوصة، وجرى توزيعها على المناطق الأكثر تأثراً بتجمعات المياه، ما أسهم في تقليل المياه المتجمعة، وتصريفها بشكل سريع، وتنظيف المناطق بالمستوى المطلوب، إلى جانب تناكر المياه، والصهاريج.
وبفضل الله، ورؤية القيادة الرشيدة، وكحلّ استراتيجي، تم اعتماد المخططات الخاصة بإنشاء شبكة تصريف مياه الأمطار، بالتنسيق مع لجنة تنفيذ مبادرات رئيس الدولة، ومتابعة وتنفيذ دائرة الأشغال العامة والزراعة في الفجيرة، وسيتم إنجاز المشروع على مراحل بعد أن تم تقسيم الإمارة إلى 3 قطاعات، حيث تغطي الشبكة الجديدة مدينة الفجيرة بشكل كامل، بمساحة تقدر ب 31.25 كيلومتر مربع، تشمل جميع الأحياء والمناطق، فيما يبلغ طول الشبكة 77 كيلومتراً.
ماهي جهودكم في القطاع البيئي؟
– نولي القضايا البيئية اهتماماً كبيراً، ونجحنا في إنجاز مكبّين لإعادة تدوير النفايات، وفصل المخلفات عن بعضها بعضاً، ولدينا مركزان للنفايات، الأول في الحيل بالفجيرة، والثاني بدبا، ونعمل على أنجاز مركز نفايات جديد في منطقة قريبة من مسافي السيجي، والحنية.
كيف ترى وضع الرخص التجارية وحركتها في الإمارة؟
– الزيادة الملحوظة في عدد الرخص التجارية تشير بوضوح إلى النهضة والتقدم الكبير في القطاع التجاري والاقتصادي، حيث أصدرنا العام الماضي 1429 رخصة جديدة، وتم تجديد 7161 رخصة في الفترة نفسها، واستخراج 2880 تصريح عمل اقتصادي، وتعديل 4376 رخصة تجارية، وإصدار 178رخصة مشروعي، ونعمل حالياً على تطبيق وتنفيذ برنامج جديد للرخص التجارية تحت إشراف وزارة الاقتصاد، واعتمدنا قراراً بخصوص الرخص غير المجددة يقضي بإلغائها حال انتهاء مهلة التجديد التي حددتها البلدية.
ماهي خططكم لمجابهة ملف سكن العزاب في المناطق السكنية؟
– تم إنشاء مدينة سكنية متكاملة في ضاحية الحيل، ونعمل على مشاريع لتوفير سكنات عمال للمشاريع المؤقتة الخاصة بالقطاعين، الحكومي والخاص، بالقرب من أماكن المشاريع لتخفيف الضغط على شبكات الطرق.
ماهي معالجاتكم لظاهرة الحيوانات السائبة؟
– نتعاون مع هيئة الفجيرة للبيئة للتعاطي مع واقع الحيوانات السائبة، وهناك توجه لإنشاء مأوى للكلاب والحيوانات السائبة، وسيتم الإعلان عن تفاصيل المشروع في الفترة المقبلة.
هناك شكاوى من ارتفاع أسعار القطاع العقاري، ما هي جهودكم في هذا الجانب؟
– نعمل على ضبط القطاع العقاري، وليس التحكم فيه، ويرتكز عملنا مع مكاتب عقارات معتمدة، بحيث تكون الأسعار معقولة طبقاً للأسعار التي حددتها البلدية، حيث يوجد لكل منطقة وشارع قيمة سوقية معروفة.
ولا شك في أن الزيادة الملحوظة في عدد رخص البناء تشير بوضوح إلى حجم التطور العمراني بالإمارة، حيث نجحت البلدية، العام الماضي، في إصدار 2135 رخصة بناء، و1146 شهادة إنجاز، ومراجعة 2516 مخططاً إنشائياً، واعتماد 671 مهندساً ومهندسة للعمل في الشركات الهندسية، أيضاً تمكن القطاع الهندسي في البلدية من تنفيذ 3594 حملة تفتيشية على المواقع الإنشائية، لضمان الامتثال لمعايير السلامة المهنية، وجودة أعمال الخرسانة المنفذة.
90 % من خدمات البلدية إلكترونية
حول الخدمات الإلكترونية في البلدية قال محمد سيف الأفخم: نجحنا في ابتداع تطبيقات ذكية، حيث كرّمَنا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في أول قمة حكومية بتطبيق «اسمارت فجيرة» الذكي، هذا التكريم خلق الشغف المطلوب لتطوير خدماتنا الذكية.
وخلال «جائحة كورونا» كنا جاهزين لتقديم الخدمات البلدية بسهولة، ويسر، كما أن الجائحة أجبرت المتعامل على استخدام هذه التطبيقات الذكية لإنجاز معاملاته، وبعد الجائحة وحتى، الآن نستطيع أن نؤكد أن 90% من معاملاتنا تتم عبر الموقع الإلكتروني والتطبيقات الذكية.
كما نجحنا، العام الماضي، في التعامل مع 72282 معاملة، حيث تم إنجاز 64876 معاملة، والشاهد أن المهندسين، والاستشاريين، والمقاولين، باتت جميع خدماتهم إلكترونية، كذلك الخدمات الأخرى، وربطها مع المؤسسات ذات الصلة في مجال الخدمات.
الاتحاد