قالت حركة حماس السبت، إن غارة جوية إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة قتلت ما لا يقل عن 15 فلسطينياً اليوم السبت، وذلك بعد ساعات من غارتين في الضفة الغربية المحتلة قتلتا تسعة آخرين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارتين الجويتين الأولى والثانية في الضفة الغربية أصابتا مركبة في بلدة بالقرب من مدينة طولكرم، إذ تم استهداف «مسلحون كانوا في طريقهم لتنفيذ هجوم».
وقالت حماس في بيان إن أحد القتلى من قادة كتائب القسام في طولكرم، فيما أعلنت حركة الجهاد أن الأربعة الآخرين الذين لقوا حتفهم في الغارة من مقاتليها.
وقال الجيش الإسرائيلي إن غارة ثانية استهدفت بعد ساعات مجموعة أخرى من المسلحين أطلقوا النار على القوات خلال ما وصفها ب«عملية لمكافحة الإرهاب» في طولكرم.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن 4 لقوا حتفهم في تلك الغارة، وقالت حماس إن جميع القتلى التسعة في الهجومين الإسرائيليين في الضفة الغربية كانوا مقاتلين.
كانت أعمال العنف في الضفة الغربية تتصاعد بالفعل قبل اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وزادت حدتها منذ ذلك الحين مع تنفيذ إسرائيل مداهمات على نحو متكرر استهدفت المنطقة التي تعد من بين المناطق التي يسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولتهم عليها.
وزادت أيضاً الهجمات التي يشنّها فلسطينيون على الإسرائيليين في الشوارع.
غارات على غزة
وفي قطاع غزة، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي، بأن 15 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان في مدينة غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن المدرسة كانت تُستخدم مركزاً قيادة لحماس لإخفاء المسلحين وتصنيع أسلحة، وتنفي حماس الاتهامات الإسرائيلية بأنها تنشط من منشآت مدنية مثل المدارس والمستشفيات.
وفي وقت سابق، قال مسؤولون بالقطاع الطبي في قطاع غزة إن غارات جوية إسرائيلية قتلت ستة أشخاص في منزل بمنطقة رفح الجنوبية واثنين آخرين في مدينة غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته استهدفت مسلحين ودمرت بنى تحتية لحماس في رفح وأماكن أخرى بالقطاع.
وقُتل ما لا يقل عن 39550 فلسطينياً في الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وقالت مصادر مصرية إن وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى قام بزيارة قصيرة للقاهرة السبت، في محاولة لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الوفد عاد إلى إسرائيل بعد ساعات.
وتضاءلت احتمالات تحقيق انفراجة مع تنامي التوتر بالمنطقة في أعقاب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران الأربعاء، وذلك بعد يوم من غارة إسرائيلية في بيروت قتلت القائد العسكري الكبير في جماعة حزب الله فؤاد شكر.
ويأتي اغتيال هنية في إطار سلسلة من عمليات القتل استهدفت شخصيات بارزة في حركة حماس مع اقتراب الحرب في غزة من شهرها الحادي عشر، كما تذكي المخاوف من اتساع رقعة الحرب في منطقة الشرق الأوسط.
واتهمت حماس وإيران إسرائيل بتنفيذ عملية الاغتيال وتعهدتا بالرد، ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن العملية، كما لم تنفها.
وحثت إيطاليا إيران اليوم على التحلي بضبط النفس، وقالت وزارة الخارجية الإيطالية «إيطاليا توجه نداء إلى إيران، وتدعوها إلى ضبط النفس والمشاركة في دخول مرحلة من خفض التصعيد في منطقة البحر المتوسط والشرق الأوسط»، مضيفة أن الرسالة تم تسليمها إلى السفير الإيراني في روما.
الخليج