أكدت سارة الأميري، وزيرة التربية والتعليم، أن توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي واستخداماته في العملية التعليمية، مرهون بالتجريب والتقييم، إذ إنه لا بد أن يخضع لهما، لتمكين صناع القرار التربوي من الوقوف على مدى فاعلية أدواته في العملية التعليمية، شريطة ألا يزيد ذلك من الأعباء على الطالب وولي الأمر.
وأفادت في تصريحات صحفية، عقب الإحاطة الإعلامية التي نظمتها الوزارة أخيراً، للإعلان عن تفاصيل العودة إلى المدارس للعام الأكاديمي الجديد، بأن أي تغيير يطرأ على العملية التعليمية، أو إضافة واستخدام أدوات جديدة ينبغي أن يكون بمقدار صحيح يخدم الميدان التربوي والطالب في عملية التعليم والتعلم.
وذكرت أن الذكاء الاصطناعي، شأنه شأن أي نوع من الأدوات الرئيسية التي يمكن الاعتماد عليها في العملية التعليمية، ولا بد من تجربتها بطريقة علمية، لقياس نتائجها ومدى فاعليتها وصقلها، ثم دخولها الميدان التربوي بدون تكليف الطالب وولي الأمر أو الميدان التربوي بأعباء إضافية، لضمان التغيير الانسيابي الصحيح.
وقالت سارة الأميري، إن الهدف الأخير الذي نسمو إليه هو زيادة سبل الارتقاء بالمستوى التحصيلي للطلبة والنهوض بالعملية التعليمية، أياً ما كانت الأدوات المستخدمة، وفي الوقت نفسه، لا تألو حكومة الإمارات جهداً في دعم استخدام هذه الأدوات واستغلالها بالطريقة الصحيحة لفائدة أبنائنا وزيادة فاعلية عملية التعلم من المراحل المبكرة إلى سوق العمل.
في سياق متصل، أكد وكيل وزارة التربية والتعليم، المهندس محمد القاسم، أن العام الدراسي الجديد ينطلق تحت شعار «من طالب إلى قائد»، وبدء دوام الكوادر التربوية في الميدان بأسبوع التطوير المهني، حسب تخصصاتهم.
ولفت إلى أن الوزارة تعنى بتدريب وتطوير مهارات المعلمين، وتخصيص دورات حسب تخصصهم وحسب الكوادر الموجودة.
وأضاف أن الوزارة توفر البيئة التعليمية المناسبة لعملية التعليم والتعلم المتميزة، إذ بدأت الوزارة استعداداتها بتجهيز هذه البيئة منذ انتهاء العام الدراسي الماضي، مشيراً إلى أن الوزارة تمكنت من إجراء الصيانة الخرسانية لعدد من المدارس، إضافة لاستحداث 12 مدرسة جديدة، وأجرت صيانة شاملة لـ 311 مدرسة، ومن المنتظر أن يتم توزيع الكتب خلال الأسبوع الأول من الدراسة.

الخليج