الفجيرة اليوم – تواصلت لليوم السابع توالياً أنشطة وفعاليات مهرجان البدر بمركز الفجيرة الإبداعي، وفي الفترة الصباحية اختتمت ورشة السرد القصصي للأطفال والتي استمرت لثلاثة أيام متتالية وقدمها المدرب حمد الشامسي، بفعاليات مميزة شهدت مشاركة أكثر من 300 طالباً وطالبة من مدارس الفجيرة مستهدفة تعزيز مهارات السرد لدى الأطفال من خلال قصص نبوية ملهمة، حيث أتيحت لهم فرصة تعلم فنون السرد بأسلوب جذّاب ومؤثر.
كما ركزت الورشة على استخلاص الدروس والفوائد من هذه القصص، مما ساهم في تعزيز القيم الإنسانية والإسلامية في نفوس المشاركين، وقد لاقت الورشة استحسان الطلاب، حيث أبدوا حماساً كبيراً للتعلم والمشاركة في الجلسات، مما يعكس نجاح الفعالية في تحقيق أهدافها التعليمية.
أما ورشة “تقنيات وطرق تنفيذ المنمنمات” التي نظمت مساء اليوم وقدمها فنان المنمنمات الجزائري احمد خليلي بدأت بالتعريف بتاريخ وفن المنمنمات الذي تعود جزوره إلى كل من إيران والهند وتركيا، ووصفه مقدم الورشة بأنه أصعب الفنون كونه يحتاج الى صبر واسع مشيراً إلى أن تنفيذ اللوحة الفنية للمنمنمات يحتاج من 3 إلى 4 أشهر.
وركّز خليلي خلال شرحه على أهمية تحضير واختيار الأوراق وأهمها ورق البردي، والورق الطبيعي، بالإضافة إلى نوعية الأدوات المناسبة للرسم، والألوان المستخدمة في رسم المنمنمات كالألوان المائية وألوان الغواش مستبعداً استخدام ألوان الأكريلك والتي تجف سريعاً لذلك لا يصلح استخدامها في هذا الفن، فضلاً عن التذهيب الذي يمنح اللوحة جمالاً أخاذاً.
وشدّد على الفنان أهمية رسم لوحات فن المنمنمات في الضوء الطبيعي نهاراً مستعرضاً نموذجاً من رسوماته ومنمنماته التي صوّر فيها مظاهر الحياة اليومية للجزائريّين واحتفالاتهم الإجتماعية، وعديد الأحداث التاريخية التي عاشتها الجزائر خلال فترة الاستعمار وما بعده موضحاً أن اللوحة الواحدة استغرق تنفيذها أكثر من شهرين.
وحظيت الورشة بحضور مجموعة من الفنانين الذي شاركوا في تقديم ورش أخرى بالمهرجان بالإضافة إلى طلاب وطالبات أكاديميات الفنون ومدرسة الخط والزخرفة تعرّفوا جميعهم بواسطة الفنان الجزائري المحترف على أهم خطوات العمل على لوحات المنمنمات من خلال الورشة التي استمرت إلى أكثر من ساعتين، أظهر خلالها الحضور تفاعلاً كبيراً انعكس على طبيعة الأعمال الفنية المقدمة خلال الورشة.