الفجيرة اليوم – اختتمت الهيئة الدولية للمسرح، اليوم، أعمال مؤتمرها الـ37، والذي تم تنظيمه بين مدينتي أنتويرب البلجيكية ودان بوش الهولندية، حيث ترأس أعمال المؤتمر المهندس محمد سيف الأفخم في اختتام فترة رئاسته للهيئة التي انتهت اليوم بعد فترة امتدت إلى أكثر من عشر سنوات.
وقد اشتمل المؤتمر على مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية والمسرحية وعلى مدار أسبوع كامل.
وألقى المهندس الأفخم كلمته الختامية في المؤتمر مشيداً بالدعم اللامحدود الذي تقدمه دولة الإمارات لمختلف المنظمات والجهات الثقافية وخاصة المشاريع التي تدعم قطاع المسرح على المستويين المحلي والدولي، وتبرز أهميته في ترسيخ القيم والهوية وفي بناء المجتمعات ثقافياً وسياسياً وتعليمياً، كما أعرب الأفخم عن شكره وامتنانه لصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، لدعمه الكبير للهيئة الدولية للمسرح باستضافة الفجيرة للعديد من الفعاليات الثقافية الدولية واجتماعات المكتب التنفيذي واللجان المختصة، كما شكل مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما مثالاً حياً ونقطة تلاقٍ لمختلف الثقافات وترجمة حقيقية لمبادئ ومنهج الهيئة الدولية للمسرح، مشيراً إلى إيمان سموه الراسخ بأهمية المسرح في بناء وعي المجتمع.
كما توجه الأفخم بالشكر لسمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، والذي تابع وأمر بتنظيم المؤتمر السابق في إمارة الفجيرة كأول بلد عربي ينظم هذا الحدث الثقافي المهم، ما يؤكد اهتمام سموه بدعم الثقافة والفن، ورعاية المبادرات التي تسهم في تعزيز مكانة المسرح والاحتفاء به على مستوى المنطقة العربية والعالم.
هذا وقد تم اختيار المهندس محمد سيف الأفخم وبإجماع أعضاء المؤتمر رئيساً فخرياً دائماً للهيئة الدولية للمسرح، نتيجة للسعي والجهد الذي قدمه ومازال يقدمه للمسرح العالمي وللفنون بصورة عامة.
جدير بالذكر أن فترة رئاسة الأفخم للهيئة الدولية للمسرح كانت الأطول في تاريخ الهيئة، حيث تولى الرئاسة سنة 2014 وانتهت اليوم بعد أن استطاع أن يخطو خطوات واسعة أدت إلى زيادة انتشار المراكز التابعة للهيئة في كثير من الدول العربية والإفريقية.
عمل الأفخم خلال هذه الفترة على تطوير العلاقات الثقافية بين مختلف دول العالم، وعلى استخدام المسرح جسراً للتواصل بين الشرق والغرب، كما شهدت فترة رئاسة الأفخم انتقال المقر الرئيسي للهيئة الدولية للمسرح من باريس إلى شنغهاي الصينية من خلال إبرام اتفاقية تعاون ودعم من قبل الجهات الثقافية الصينيه للهيئة.
كما استطاع الأفخم تغيير النظام الأساسي للهيئة من خلال تكوين لجان قانونية وبعد موافقة الجمعية العمومية، ما مكن الهيئة من الاستمرار والانتشار والانفتاح على أجيال الشباب بمختلف الفنون الأدائيه، وخلال فترة رئاسته للهيئة حظي الأفخم بالتعاون الواسع والتواصل المستمر من مختلف أعضاء الهيئة الذين بدورهم ثمنوا كل المجهودات والإدارة المتميزة لسعادته.