أعلن الدكتور إبراهيم سعد، مدير مركز الفجيرة للإحصاء، عن انطلاق المرحلة الثانية من مشروع التعداد العام للسكان في مدن ومناطق إمارة الفجيرة، مشيراً إلى أن أعمال التعداد ينفذها 121 باحثاً تم تدريبهم على متطلبات مشروع التعداد واحتياجاته بكفاءة، لافتاً إلى أن جميع الباحثين يحملون شعار التعداد وبطاقة المركز والزي الرسمي، حيث ستستمر فيها عمليات التعداد لمدة شهرين في سبتمبر الجاري حتى نوفمبر القادم.

وكشف عن نجاح المرحلة الأولى للتعداد في حصر 33161 مبنى بإمارة الفجيرة تحوي 75255 وحدة سكنية، لافتاً إلى أن المرحلة الثانية تشكل الإضافة المطلوبة للمرحلة الأولى، وأن مرحلة حصر الأفراد والعائلات هي الأساس، حيث تشمل الحصول على المزيد من المعلومات مثل خصائص الأسرة من ناحية الهيكل العمري والحالة التعليمية والاجتماعية وتكوين الأسرة، بما في ذلك المهنة وغيرها من خصائص.

وأوضح الدكتور إبراهيم أن المرحلة الثانية للتعداد تقدم بيانات شاملة عن طبيعة التركيبة السكانية، حيث تستهدف عدد الأفراد والعائلات، وتشمل النوع والعمر والجنسية والخصائص الاجتماعية والاقتصادية لجميع السكان مواطنين ومقيمين بإمارة الفجيرة، ولفت إلى أهمية التعداد السكاني باعتباره الأداة الفعالة لفهم وإدارة الموارد المالية واستثمارها بالشكل الأمثل في تطوير المناطق السكنية والصناعية ومنشآت الرعاية الصحية والتعليم والخدمات العامة، فضلاً عن أهميته في دعم الخطط التنموية الشاملة في الإمارة على خلفية الأدلة والأرقام الإحصائية.

مرحلتان

وأكد مدير مركز الفجيرة للإحصاء أن مشروع تعداد الفجيرة تم تقسيمه لمرحلتين لضمان تغطية جميع مدن ومناطق الإمارة وإحصاء جميع الوحدات السكنية والأفراد، وأن المشروع يكتسب أهميته باعتباره امتداداً لمشاريع التعداد السابقة، مشيراً إلى أن المرحلة الثانية للتعداد التي تنطلق أعمالها مساء «الاثنين» ترتبط بشكل وثيق بالمرحلة الأولى التي تم إنجازها بكفاءة عالية، وتضمنت تصنيف وإعداد قوائم بجميع المباني والمساكن والوحدات العقارية والمنشآت التجارية في كل منطقة، وبيان تمركز السكان والمباني السكنية في إمارة الفجيرة.

مهارات عالية

وأوضح أن إدارته نفذت عمليات تدريب متقن للباحثين لإنجاز المرحلة الثانية أكملت استحقاقها في الفترة من 31 أغسطس وحتى 3 سبتمبر، وأن الباحثين روعي في اختيارهم القدرة على التواصل مع مختلف أفراد المجتمع بجميع اللغات لتسهيل عملية الحصول على البيانات الدقيقة، وتم إلزامهم بإجراءات صارمة لحماية خصوصية جميع البيانات وفقاً لمبادئ الأمم المتحدة للعمل الإحصائي الرسمي، وإن جميع البيانات التي سيتم رصدها وجمعها سترسل إلى قاعدة البيانات المركزية.

مقابلات

وأوضح أن التعداد يستهدف إجراء مقابلات ميدانية مع الأسر، وعند الانتهاء من عملية جمع ومعالجة البيانات بيانات التعداد السكاني، وسيقوم مركز الفجيرة للإحصاء بتزويد الدوائر الحكومية بالنتائج عن طريق القنوات الرسمية كما سيتم إتاحة نتائج التعداد العام للجمهور.

وأضاف أن جمع خصائص الأفراد ضمن المرحلة الثانية سيتم عن طريق العد الذاتي الذي يتيح الفرصة للأسر تعبئة استمارة التعداد بشكل ذاتي دون الحاجة لزيارة الباحث الميداني، إلى جانب العد الميداني الذي يقوم على عملية جمع البيانات ميدانياً من الأسر التي لم تستجب للعد الذاتي لأي سبب من الأسباب، أو التي لم تكن مستهدفة في العد الذاتي مثل الأسر الجماعية وتجمعات العمال.

وناشد الدكتور إبراهيم جميع أفراد المجتمع بضرورة التعاون مع الباحثين الميدانيين التي تدعمهم فرق الشرطة المجتمعية لتنفيذ متطلبات التعداد، بتقديم البيانات الدقيقة التي تسهم في إنجاح المشروع الحيوي للإمارة، مؤكداً أن جميع البيانات سيتم التعامل معها بالسرية التامة تماشياً مع قانون إنشاء المركز الذي يحمي البيانات الفردية.

البيان