حلل فريق من العلماء الصينيين أول عينات من الجانب البعيد للقمر جلبتها مهمة تشانغ 6، وتمثل النتائج معلماً مهماً في علم استكشاف القمر وقدرة الاستكشاف الفني.

وقال البروفيسور لي تشونلاي من المراصد الفلكية الوطنية التابعة للأكاديمية الصينية للعلوم، أحد المؤلفين للدراسة: «باعتبارها العينات الأولى التي جمعت من الجانب البعيد للقمر، فإن هذه العينات ستوفر فرصة لا مثيل لها لأبحاث القمر».

وتساعد العينات على تعزيز فهم العديد من الجوانب الرئيسية لعلم القمر، بما في ذلك التطور المبكر للقمر، وتنوع الأنشطة البركانية بين الجانب القريب والجانب البعيد، وتاريخ تأثير النظام الشمسي الداخلي، وسجل النشاط المجري المحفوظ في طبقة التجوية القمرية، والمجال المغناطيسي القمري وشذوذه ومدته، وتكوين وبنية القشرة القمرية والوشاح، وجمع العينات من سطح القمر باستخدام تقنيات الحفر والتجريف.

وحلل الباحثون خصائصها الفيزيائية والمعدنية والبتروغرافية والجيوكيميائية، أظهر التحليل أن العينات المجمعة تعكس مزيجاً من المواد البازلتية «المحلية» والمواد غير البحرية «الأجنبية»، تتكون شظايا الصخور بشكل أساسي من البازلت والبريشيا والمواد الملتصقة.

والمعادن الأساسية المكونة للتربة هي البلاجيوكليز والبيروكسين والإلمنيت، وتتكون تربة القمر في العينات غالباً من مزيج من البازلت المحلي ومواد القذف غير البازلتية.

الخليج