الفجيرة اليوم- شهد اليوم الأول من معرض الفجيرة لكتاب الطفل في دورته الأولى التي انطلقت اليوم الأحد الموافق 13 أكتوبر 2024 في قاعة البيت متوحد بالفجيرة، حضوراً لافتاً وتفاعلاً مميزاً من الزوار من فئات عمرية مختلفة من بينهم مجموعة من المسؤولين والمثقفين وعدد كبير من الأطفال وعائلاتهم.
وتضمن برنامج اليوم الأول مجموعة من الفعاليات المتنوعة ما بين توقيع الكتب وسرد القصص والورش والجلسات الحوارية والتفاعلية باللغتين العربية والإنجليزية هدفت إلى تطوير الخيال والمعرفة لدى الأطفال وتحفيز تفكيرهم الإبداعي وتنمية قدراتهم الفكرية.
جلسة حوارية “كتب الأطفال والتعليم المبكّر”
أقيمت على المسرح الرئيسي للمعرض جلستين حواريتين غنيّتين بالأفكار جمعت عدداً من الخبراء والمختصين لمناقشة أهمية “كتب الأطفال والتعليم المبكّر” باللغتين العربية والإنجليزية، وأدارتها الإعلامية شيخة المسماري.
وتحدث هدايت حسن مؤسس ومدير المؤسسة العربية ناشرون وموزعون عن دُور النشر في تعزيز ثقافة القراءة بين الأطفال، مشيراً إلى أهمية توفير محتوى أدبي متنوع يلبّي احتياجات الأطفال واهتماماتهم.
من جانبها سلطت الدكتورة لمياء توفيق الضوء على أساليب التعليم المبكّر وأثرها على نمو الطفل، مؤكدة على ضرورة دمج الأنشطة التفاعلية والقصص في المناهج الدراسية لتعزيز التعلم.
وفي الجلسة الثانية قدمت كاثي إربن، بدورها، تجربتها ككاتبة وصحفية، مشيرة إلى التحديات التي تواجه كتّاب الأطفال وكيف يمكن أن تلهم القصص الجديدة الأطفال في مختلف الثقافات.
وتخلّلت الجلسة مناقشات حيوية حول أهمية التعاون بين الكتّاب والمعلمين وأولياء الأمور لتشجيع الأطفال على القراءة والاستكشاف، مما يعكس الأثر العميق للأدب في تشكيل عقولهم وتوسيع آفاقهم.
جلسة قراءة قصصية “فتى الجبال”
قدمت الدكتورة ميشيل زولكوفسكي جلسة قراءة قصصية بعنوان “فتى الجبال” وهي عبارة عن رحلة مميزة ومغامرات شيقة بين الطبيعة وفي جبال الفجيرة الساحرة لفتى إماراتي يعاني من التوحد، وهدفت إلى تحفيز الأطفال على إطلاق إبداعهم ومخيلتهم في عالم القراءة والكتابة.
تميزت الجلسة بتفاعل الأطفال، الذين عبّروا عن أفكارهم واستفساراتهم حول الشخصيات والأحداث، واستخدمت الدكتورة أساليب جذّابة لتعزيز حب القراءة وإلهام خيال الأطفال.
كما قدمت الكاتبة والصحفية كاثي إربن جلسة قراءة قصصية للأطفال، استعرضت فيها مجموعة من القصص الممتعة والمليئة بالعبر، وتميزت الجلسة بتفاعل الأطفال، الذين عبّروا عن أفكارهم واستفساراتهم حول الشخصيات والأحداث، حيث استخدمت مقدمة الورشة أساليب جذّابة لتعزيز حب القراءة وإلهام خيال الأطفال.
من جانبها قدمت الكاتبة مريم الزرعوني جلسة قرائية بعنوان “أبو الكناري” حيث استمتع الأطفال بالمتابعة والاستماع الى هذه القصة المشوقة.
جدير ذكره أن الدورة الأولى من المعرض تضم 40 دار نشر من داخل وخارج الدولة من خلال خمس منصات هي المسرح الرئيسي وركن الخيال، وركن المغامرات، وركن الإبداع، وركن المستقبل إلى جانب مشاركة مؤسسات ثقافية وتعليمية وفنية.
ويواصل المعرض يوم غدٍ الإثنين تقديم الورش والجلسات القرائية والحوارية، ويقدم لعشاق القراءة من الأطفال فرصاً لا مثيل لها تتيح لهم التفاعل مع كتّاب متخصصين في أدب الطفل واقتناء كتبهم المفضلة باللغتين العربية والإنجليزية.