بدأت حكومة إمارة الفجيرة ووزارة البترول والثروة المعدنية المصرية في تنفيذ بنود اتفاق التعاون الموقع بينهما في أغسطس الماضي، حيث استقبلت الموانئ المصرية مؤخراً الناقلة البترولية الأولى ضمن هذا الاتفاق.

وكان الجانبان قد وقعا على اتفاق تعاون بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء في مصر، والمهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية المصري، ومحمد سعيد الظنحاني مدير الديوان الأميري لحكومة الفجيرة، ويشمل نطاق التعاون بين الجانبين وفقاً لبنود الاتفاق نقل تجربة تطوير ميناء الفجيرة وإنشاء منطقة لوجستية بترولية في منطقة ميناء الحمراء على البحر المتوسط استثماراً للموقع الجغرافي المتميز لمصر والبنية التحتية المتميزة لقطاع البترول بميناء الحمراء، وتداول المنتجات البترولية من خلال تسهيلات الميناء، كما يتضمن توريد منتجات بترولية بميزة تنافسية لتغطية جانب من الاحتياجات المحلية.
وأكد محمد سعيد الظنحاني أن العلاقات الاقتصادية المتميزة بين الإمارات ومصر قد توجت مؤخراً باستقبال أول ناقلة بترول مرسلة من ميناء الفجيرة، وذلك ضمن اتفاق التعاون الموقع بين إمارة الفجيرة ووزارة البترول والثروة المعدنية المصرية.
وشدد الظنحاني على أهمية التعاون والبناء على ما تحقق من نجاحات في مجالات تخزين وتداول البترول ومنتجاته وتموين السفن في البلدين، خاصة أن الإمارات تمتلك ثاني أكبر ميناء تخزين وتداول المنتجات البترولية على مستوى العالم ويتمتع ببنية تحتية متطورة.
وفي ذات السياق، أوضح المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية المصري خلال استقباله المستشار أحمد عادل عطية مستشار حكومة الفجيرة، والمهندس هاني عبد المنعم الرئيس التنفيذي لمؤسسة الفجيرة الدولية للنفط والغاز، بحضور المهندس محمود ناجي وكيل وزارة البترول والثروة المعدنية للنقل والتسويق أن هذا التعاون يأتي في إطار تعزيز دور مصر كمركز إقليمي لتداول البترول، واستثمار مقومات البنية التحتية المتميزة بالموانئ والتسهيلات القائمة وتطويرها، معرباً عن اعتزازه ببدء باكورة التعاون بين الجانبين تمهيداً لاستكمال بنود اتفاق التعاون لتحويل منطقة ميناء الحمراء بالبحر المتوسط إلى منطقة لوجستية لتداول المنتجات البترولية، بما يفتح آفاق عمل جديدة بين مصر والإمارات في مجال البترول.

الخليج