الفجيرة اليوم – نظّمت دارة الشعر العربي بالفجيرة أمسية شعرية ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2024، شارك فيها الشاعرة الإماراتية أسماء الحمادي، والشاعر العماني يوسف الكمالي، وأدارتها أسماء الظنحاني.

وقرأ كلا الشاعرين عددًا من قصائدهما في مختلف المواضيع الوجدانية والإنسانية التي تلقّاها الحضور باستمتاعٍ وتفاعلٍ واهتمام.
وقرأ الشاعر يوسف الكمالي قصيدةً بعنوان “مُواطنةُ العِناقْ”:

من يدِ الشمسِ
قد أخذتَ الغُروبا
ومن الغيمةِ
استعرْتَ الهُبوبا!
واسمكَ ..
المُنتهي بهمزةٍ قطعٍ
كيف نبني
من الحروفِ دُروبا؟
كيفَ ننسى رمادَنا
ونسمّي لهبَ الشّوقِ
عازفًا أو أديبا؟

كما ألقى قصيدةً بعنوان “نهر يصعد الجبل” معبّرًا فيها عن المشاعر الإنسانية المفعمة بالمتناقضات:
أيا رُوحَ الحضارةِ، كم لبِثْنا
ولم نلقَ السعادةَ والرَّخاءَ
ويا جُرح الموسيقى، كيف ماتت
جَوارحُنا فحرّمنا الغِناءَ؟
ويا عِطرَ الصداقةِ، أي قَلبٍ
يعلُّمنا -إذا انكسرَ- الوفاءَ !

فيما قرأت الشاعرة أسماء الحمادي مجموعةً من قصائدها مثل “يا وجه علياء” التي قالت فيها:

ما بين “أدري” و”لا أدري” مضتْ حُلُماً
لاذتْ بألفِ شراعٍ .. ليس يُنصِفُها

مفتونةً بوَعيدِ المُستحيلِ سَرتْ
نحو المُحيطِ الذي ما انفكَّ يعزفُها

حتَّى إذا ألْبَسَتْ من لونِهِ غَدَها
نوَتْ شروقاً وهذا العصفُ يصرِفُها

يا وجهَ علياءَ .. هل مازلتَ تذكرُها؟
كأنّها الماءُ .. والآمالُ ترشفُها

كما قرأت قصيدة “رؤى الياسمين” التي قالت فيها؛

واقصُصْ على ذاكَ المُحالِ حكايةً
من نورِ قلبِكَ .. رغمَ أشباحِ المدينَهْ

لو كانَ يقْصُصُ من جناحِكَ سارِقاً
ريشاً .. وأضلُعَكَ الطَّرِيَّاتِ الحزينَهْ

حضر الأمسية سليمة المزروعي مدير دارة الشعر العربي بالفجيرة وعددٌ من الشعراء والمهتمّين.