توصلت دراسة جديدة إلى قدرة أحد اللقاحات على تقليص خطر إصابة النساء بسرطان عنق الرحم، من خلال استهداف الخلايا المبدئية التي قد تتحول إلى سرطان.
وأظهرت التجارب السريرية، التي أجراها فريق من الباحثين الهولنديين أن أكثر من نصف المشاركين في التجربة الذين تلقوا اللقاح شهدوا تدميراً للخلايا المبدئية السرطانية؛ حيث تلقت 18 امرأة مصابة بخلايا مبدئية سرطانية من الدرجة الثالثة، 3 جرعات من لقاح Vvax001 على مدار تسعة أسابيع.
وأوضحت الدراسة المنشورة في مجلة Clinical Cancer Research، أنه بعد 19 أسبوعاً، أظهرت تسع من المشاركات انخفاضاً أو اختفاءً لهذه الخلايا، في حين اختفت الخلايا بشكل كامل لدى 3 منهن، أما التسع الأخريات فخضعن للجراحة التقليدية؛ حيث تبيّن أن 4 منهن لم تكن لديهن خلايا مبدئية عند إجراء العملية.
وخضع المرضى للمتابعة لمدة 20 شهراً، ولم تظهر أي عودة للخلايا المبدئية في أي من الحالات.
وفتح هذا الاكتشاف أبواباً جديدة لعلاج سرطان عنق الرحم؛ حيث يوفر اللقاح بديلاً آمناً للجراحة التقليدية التي قد تتسبب في نزيف أو مضاعفات أثناء الحمل.
ومن جانبها، قالت الدكتورة رفيقة ييجي، أخصائية أمراض النساء والأورام التي قادت الدراسة: «هذا اللقاح يعدّ من أكثر اللقاحات العلاجية فاعليةً ضد الخلايا المبدئية المرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري HPV16 حتى الآن».
وأضافت أن اللقاح قد يساعد على الأقل نصف المرضى في تجنب الجراحة، إذا ما تأكدت فاعليته في التجارب الأكبر.
الخليج