الفجيرة البوم – نظمت وزارة الثقافة بالتعاون مع حكومة الفجيرة ودائرة الثقافة والسياحة أبوظبي ورشة عمل تحت عنوان “خطة التسجيل في قوائم اليونسكو” على هامش “ملتقى إحياء التراث” في نسخته الأولى، الذي أُقيم في قلعة الفجيرة خلال الفترة من 18 إلى 19 يناير الجاري، بهدف تعزيز جهود دولة الإمارات في تسجيل عناصر التراث الثقافي والطبيعي في قوائم اليونسكو، وتطوير قدرات وطنية مستدامة في هذا المجال.
تأتي الورشة في إطار التزام وسعي حكومة الفجيرة بحماية التراث الثقافي والطبيعي للإمارة والدولة، وتقديمه للعالم من خلال تسجيله في قوائم اليونسكو، بهدف تعزيز الهوية الوطنية وزيادة الوعي بأهمية الحفاظ على التراث للأجيال القادمة.
وناقشت الورشة أهمية توحيد الجهود الوطنية بين الجهات المعنية بالتراث، ووضع خطة شاملة لتسجيل المزيد من العناصر في قوائم اليونسكو على مدار العقد القادم، إضافة إلى التركيز على تعزيز دور دولة الإمارات على الصعيدين الإقليمي والدولي في مجال المحافظة على التراث الثقافي والطبيعي.
من جانب آخر، شهدت الورشة عرضاً لاقتراحات المختصين والمشاركين حول العناصر التي سيتم تسجيلها في قوائم اليونسكو، بناءً على المعايير المعتمدة من قبل المنظمة، كما تم التأكيد على أهمية توثيق هذه العناصر بدقة وجودة، بما يساهم في تحقيق استدامة عملية التسجيل وزيادة فرص النجاح في إدراجها على قائمة التراث العالمي.
وركزت الجلسة على بناء قدرات وطنية مستدامة في مجال إعداد ملفات التسجيل، وتقديم تجارب حية لحصر الاحتياجات التدريبية اللازمة لإعداد ملفات تسجيل متكاملة. كما تم التشديد على أهمية العمل التشاركي بين جميع الجهات المعنية، سواء كانت حكومية أو أكاديمية أو منظمات مجتمع مدني، من أجل تحقيق الأهداف الوطنية المشتركة وتطوير قدرات وطنية في هذا المجال.
شارك في الورشة ممثلون عن مختلف الجهات الحكومية المحلية المعنية بالتراث من مختلف إمارات الدولة، إلى جانب مؤسسات أكاديمية وبحثية متخصصة، وخبراء في مجالات التراث وإعداد ملفات اليونسكو، مما أسهم في إثراء النقاشات وتعزيز الفهم المشترك حول أهمية الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي على الصعيدين المحلي والدولي.