طور باحثو جامعة تورنتو الكندية روبوتات دقيقة تنفذ جراحات الدماغ بدون مشرط وبنسبة نجاح 75%، باستخدام المجالات المغناطيسية، ما يحدث ثورة في جراحة الدماغ باستخدام تقنيات الثقب.
وتتميز هذه الروبوتات بأنها تتيح للمرضى التعافي بشكل أسرع مع ألم وندبات أقل مقارنةً بالطرق التقليدية.
وهذه الروبوتات يبلغ قطرها 3 مليمترات فقط، قادرة على إمساك الأنسجة وسحبها وقطعها ويعود صغر حجمها إلى اعتمادها على المجالات المغناطيسية الخارجية بدلاً من المحركات التقليدية.
وتعاون خبراء من جامعة تورنتو بكندا مع باحثين من مركز ويلفريد وجويس بوسلونس للابتكار والتدخل العلاجي الموجه بالصور في مستشفى الأطفال المرضى. وقال د. إريك ديلر، أستاذ الهندسة الميكانيكية في الجامعة والمؤلف المشارك بالدراسة: «شهدنا في العقدين الماضيين تقدماً كبيراً في الأدوات الروبوتية التي تمكن من إجراء جراحات طفيفة التوغل، مما يحسن من أوقات التعافي ونتائج المرضى».
وأضاف ديلر: «تستخدم هذه الأدوات مواد مستجيبة مغناطيسياً بدلاً من الكابلات، ما يسمح للجراحين بتوجيهها باستخدام مجالات كهرومغناطيسية خارجية. يتكون النظام من جزأين رئيسيين: مجموعة من الأدوات الصغيرة، مثل الملقط والمشرط والملقط، وطاولة لولبية مزودة بملفات كهرومغناطيسية مدمجة تتحكم في حركتها» وأشار إلى أنه «يمكننا الآن محاكاة حركات معصم ويد الجراح بدقة على مقياس السنتيمتر. تستخدم هذه الأدوات في العمليات الجراحية التي تجرى بالجذع، لكن في جراحة الأعصاب نعمل ببيئة أكثر تقييداً».

الخليج