الفجيرة اليوم – أكّد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، أن الاستثمار في المعرفة والعلوم الحديثة يشكّل ركيزةً أساسيّة في بناء مستقبل الوطن، مشيرًا إلى دور المجالس العلميّة في تعزيز ثقافة الحوار البنّاء ونقل الخبرات بين الأجيال، ودعم الجهود الوطنية في مسيرة التنمية الشاملة.
جاء ذلك خلال حضور سموه، في مجلس محمد بن حمد الشرقي في قصر الرميلة، محاضرةً بعنوان: “مستقبل البحث العلمي: كيف يشكل البحث العلمي عالمنا القادم؟”، والتي قدّمها البروفيسور وعالم الفيزياء الإماراتي أحمد عيد المهيري.
ونوّه سموه، إلى اهتمام ومتابعة صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، لمختلف المبادرات العلمية في الإمارة، والتي من شأنها دعم الكفاءات الوطنية وتمكينها من مواكبة التطورات العالمية في شتّى المجالات، بما يخدمُ المجتمع ويعزز مسيرة التنمية الشاملة في دولة الإمارات.
وتناولت الجلسة العلمية أهمية البحث العلمي كأداةٍ محورية في صياغة مُستقبل مستدام قائم على المعرفة، كما سلّطت الضوء على الدور الحيويّ للعلوم في مواجهة تحدّيات العصر، إلى جانب إبراز دعم حكومة الإمارات للكفاءات الوطنية، وحرصها على توفير بيئة محفزة للابتكار والبحث العلمي، بما يسهم في تعزيز مكانتها كمركزٍ علمي ومعرفيّ رائد على المستويين الإقليمي والعالمي.
كما استعرضت الجلسة أبرز التحديات التي تُواجه مسيرة البحث العلمي، إلى جانب الفرص الواعدة المتاحة أمام الجيل القادم من الباحثين الإماراتيين للإسهام في بناء مستقبلٍ يقوم على المعرفة والابتكار والاستدامة.
من جانبه، أكد سعادة الدكتور علي بن نايع الطنيجي، مدير مجلس محمد بن حمد الشرقي، حرص المجلس على استضافة نخبة من الخبراء والمختصّين في مختلف المجالات العلمية والفكرية، تنفيذًا لرؤية سمو ولي عهد الفجيرة الهادفة إلى دعم الحِراك الثقافي والمعرفي، وتعزيز دور المجلس كمركز إشعاعٍ فكريّ يسهم في تنمية الوعي المجتمعي وبناء الإنسان.
حضر الجلسة عددٌ من المسؤولين، والشباب المهتمين بالشأن العلمي والثقافي في إمارة الفجيرة.