الفجيرة اليوم – نظمت غرفة تجارة وصناعة الفجيرة ووزارة الخارجية، ورشة عمل  تعريفية استهدفت سفراء وقناصل الدولة بالدول الشقيقة والصديقة، حول المرافق الحيوية والقطاعات الاقتصادية بإمارة الفجيرة.

قدم الورشة سلطان جميع الهنداسي، مدير عام الغرفة عبر تقنية الاتصال المرئي، حيث تحدث خلالها عن ما يميز الفجيرة من موقع استراتيجي على خليج عمان  المحيط الهندي خارج مضيق هرمز ما جعلها محطة لتصدير نحو 70 بالمائة من إنتاج النفط الخام للدولة التي تصل الفجيرة عبر خط أنابيب ممتد من حبشان.

وأوضح الهنداسي أن ميناء الفجيرة البحري يعتبر الميناء الوحيد المتعدد الأغراض على الساحل الشرقي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وأنه بفضل موقعه الاستراتيجي الذى يبعد 70 ميلاً بحرياً عن مضيق هرمز، يوفر الميناء حلقة وصل بين أوروبا وآسيا وتتعاظم من خلاله فرص التجارة المحلية والدولية إلى أسواق شبه القارة الهندية وشرق أفريقيا.

وأشار إلى أن  ميناء الفجيرة يعد من أكبر المراكز العالمية في تقديم خدمات الإمداد البحري ومن أكبر المراكز لتزويد السفن بالوقود على مستوى العالم.

وبلغ إجمالي حركة السفن في ميناء الفجيرة ما يقارب 4,900 سفينة وبلغ حجم المناولة من خلال الميناء ما يقارب 120 مليون طن متري من البضائع المختلفة.

وأضاف الهنداسي أن إمارة الفجيرة ترتبط بإمارات الدولة الأخرى بطرق حديثة كما ترتبط الإمارة عبر قطار الإتحاد بميناء جبل على بدبي وميناء خليفة بأبوظبي.

وتحدث مدير عام الغرفة عن المنطقة الحرة بالفجيرة مشيراً إلى أنها تضم حالياً 2000 شركة إنتاجية وخدمية وما تقدمه المنطقة من تسهيلات للمستثمرين ومنها ملكية المشروع بنسبة %100 وحرية تحويل رأس المال والأرباح.

وأضاف أن المنطق الحرة وقربها من الميناء ومطار الفجيرة الدولي يمكن من تسهيل حركة الشحن للصادرات والواردات.

وتحدث الهنداسي بتفصيل عن القطاعات الصناعية بالفجيرة ومنها صناعات البناء والاسمنت  والصوف الصخري وصناعة قضبان البازلت، مستفيدة من المواد الخام التعدينية غير المعدنية المتوفرة بالإمارة، وقال أن الصناعات التعدينية والصناعات التحويلية تساهم بنسبة %35 في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة، كما تحدث عن صناعات تخزين وتكرير النفط وصناعة البلاستيك وكيبلات الكهرباء والمواد الغذائية ومنتجات الكسارات ومنها أحجار الجابرو التي تصدر لدول المنطقة.

كما تطرق الهنداسي إلى منطقة الفجيرة للصناعة البترولية وأشار إلى أنها تشرف على الصناعات البترولية في الإمارة وتنظيم الصناعات البترولية والهيدروكربونية ومصافي التكرير وعمليات النقل والتخزين، كما تختص بوضع الخطط والسياسات والتدابير اللازمة لدعم وحماية الاستثمارات البترولية الواقعة في المنطقة ومنح التصاريح للشركات الراغبة للاستثمار في مجالات تخزين  وتصديرها.

وتحدث أيضاً عن صوامع الغلال بميناء الفجيرة والمخزون الاستراتيجي للدولة من الحبوب والذي يبلغ 300 ألف طن متري.

كما ناقش عن السياحة في الإمارة ومعالمها التي تشكلها الجبال والأودية التي تتخللها والفنادق والمنتجعات العصرية المطلة على البحر والمعالم التاريخية ممثلة في القلاع والحصون وغيرها من المعالم الجغرافية، بالإضافة إلى الميزات الممنوحة للاستثمار  الأجنبي المباشر بموجب القانون الإتحادي في هذا الخصوص.