الفجيرة اليوم – اختتمت مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية موسمها التاسع من البرنامج المجتمعي الصيفي “قيّض الخير”، وسط حضور تجاوز 1470 مشاركاً من الأطفال وأسرهم، في أجواء تفاعلية جمعت بين التعليم والترفيه، وحملت رسائل وطنية وإنسانية تعزز الهوية، وتواكب رؤية الدولة نحو مجتمع أكثر تماسكاً واستدامة.

وانطلقت فعاليات البرنامج هذا العام تحت شعار “معاً نحو جيل رقمي يعتز بهويته المجتمعية”، ترجمةً لرؤية دولة الإمارات في بناء أجيال متمكنة معرفياً ووطنياً، واستلهاماً من توجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وسمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، في تمكين الطفولة، وحفظ الموروث، وتوظيف التكنولوجيا في خدمة الإنسان والمجتمع.

وأكدت المؤسسة حرصها على أن يتكامل “قيّض الخير” مع المبادرات الوطنية، حيث جاء البرنامج داعماً لـمستهدفات “عام المجتمع 2025”، من خلال تعزيز روح المشاركة، وترسيخ القيم المجتمعية، وتوفير منصة حاضنة لنمو الطفل في بيئة غنية بالمعرفة والهوية والانتماء.

وفي إطار التزامها بمعايير الأمن والسلامة، تعاونت المؤسسة مع إدارة الدفاع المدني – الفجيرة، لتنفيذ جولات تفقدية للمجالس المجتمعية قبيل انطلاق الفعاليات، وتم إصدار تقارير تُثبت جاهزية المواقع وسلامتها لاستقبال الأطفال وأمهاتهم، مما عزّز الثقة والطمأنينة لدى الأسر المشاركة.

وقال المهندس علي قاسم، المدير العام لمؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية: “نفتخر بأن قيّض الخير بات منصة مجتمعية سنوية راسخة، تنبض بالولاء والانتماء، وتواكب مستهدفات المؤسسة في خدمة المجتمع، عبر مبادرات متكاملة تعكس التزامنا بالمسؤولية المجتمعية، واستثمار الإجازة الصيفية بما يسهم في صناعة جيل واعٍ، متسلح بالهوية والقيم والمهارات الرقمية”.

وتنوّعت فعاليات الموسم بين الورش التفاعلية في مجالات الذكاء الاصطناعي وتحويل الرسومات الواقعية الى افتراضية، وتصميم الأزياء التراثية، البرمجة، استكشاف الفضاء، وقيادة الروبوتات، إلى جانب ورشة التعريف بطفاية الحريق الذكية بالاضافة إلى صناعة الحُلي الاماراتي، والتعريف بأنواع الرطب وغيرها الكثير من الأنشطة التراثية والفنية والتعليمية التي عبّرت عن الهوية الإماراتية بأسلوب عصري، إلى جانب مساحات إبداعية مفتوحة للحوار والاستكشاف.

وعبّر الأطفال عن امتنانهم لقيادة الإمارة من خلال رفع وسم #شكراً_حمد في مشهد رمزي مؤثر، جسّد الولاء والانتماء، وامتداد الرؤية الوطنية التي ترسّخها القيادة الحكيمة في نفوس النشء.

كما ساهم الشركاء الاستراتيجيون في إنجاح البرنامج من خلال دعمهم الفني والمعرفي، وتقديم ورش نوعية عزّزت التكامل بين المؤسسات والجهات المجتمعية، فيما لقي التنظيم إشادة واسعة من أولياء الأمور، الذين عبّروا عن إعجابهم بجودة المحتوى، واحترافية فريق العمل، والبيئة الثرية التي وفّرها البرنامج لأطفالهم.

ويختتم “قيّض الخير” موسمه التاسع وقد ترسّخ في ذاكرة المجتمع كأحد أبرز المبادرات المجتمعية الرائدة في إمارة الفجيرة، ويواصل مسيرته في دعم استراتيجيات الدولة، وصناعة أثر إيجابي يعكس قيم الإمارات وتطلعاتها نحو مستقبل أفضل.