توفي الفنان المصري سيد صادق، اليوم الجمعة، بعد مسيرة فنية حافلة ومميزة استمرت لعقود طويلة، قدم خلالها عشرات الأدوار التي تركت بصمة لا تُنسى في عالم السينما والدراما التلفزيونية المصرية.
وأعلن نجل الفنان الراحل، السيناريست لؤي السيد صادق، صباح اليوم وفاة والده بعد رحلة طويلة من العطاء الفني، حيث كان سيد صادق نموذجًا للفنان الذي صنع اسمه بإصراره وأدائه المتميز.
بدأ الفنان الراحل مشواره الفني من بوابة الأدوار الثانوية، مستفيدًا من ملامحه الحادة وبنيته الجسدية القوية، التي أهلته لتجسيد شخصيات مختلفة، خاصة أدوار الشر ورجال الأعمال الخارجين عن القانون، مما أضفى على هذه الأدوار واقعية وحضورًا قويًا على الشاشة.
امتدت مسيرته بين السينما والتلفزيون، وشارك في عدد من الأعمال الفنية البارزة التي أصبحت علامات في تاريخ الفن المصري، من بينها أفلام “كدة رضا”، و”الإمبراطور”، و”حسن ومرقص”، و”فوزية البرجوازية”، إلى جانب مشاركاته المهمة في مسلسلات مثل “يتربى في عزو”، و”فرقة ناجي عطا الله”، و”النساء قادمون”.
على الرغم من أن تحصيله الدراسي لم يتجاوز دبلوم المرحلة الثانوية، إلا أن شغفه بالفن وطموحه لم يمنعه من أن يثبت نفسه كواحد من الوجوه المميزة التي أضافت إلى الفن المصري، وأثبت أن الموهبة والعمل الجاد هما مفتاح النجاح.
في السنوات الأخيرة، ابتعد الفنان سيد صادق عن الأضواء لكنه ظل في ذاكرة الجماهير وزملائه في الوسط الفني، وقد نال تكريمًا خاصًا في الدورة الثانية من مهرجان القاهرة للدراما بمدينة العلمين قبل نحو عامين، حيث أثار ظهوره الإعلامي النادر وقتها مشاعر الحضور، إذ روى بتأثر بالغ تلقيه اتصالًا من نقيب الممثلين، الدكتور أشرف زكي، ليبلغه بقرار التكريم، مما جعله يذرف دموع الفرح، معبرًا عن أمله الكبير في العودة إلى التمثيل من جديد.
البيان