الفجيرة اليوم – عقدت «دارة الشعر العربي» بإمارة الفجيرة يوم السبت 9 أغسطس، ندوةً بعنوان “صورة الشاعر في الدراما العربية” استضافت فيها الفنان العربي القدير سلوم حداد، والذي جسّد في عدة مسلسلات تاريخية شخصيات بعض أبرز الشعراء العرب، من بينهم المهلهل بن ربيعة وأبو الطيب المتنبي ونزار قباني.
أدار الندوة الشاعر محمد المتيم، والذي طوَّف حول مختلف أدوار سلوم حداد الشعرية، ليكشف الفنان الكبير عن علاقته الوجدانية مع الأدوار الدرامية التي قدمها خلال مسيرته الفنية الحافلة، وتحديدًا مع دور الشاعر نزار قباني الذي أداه بمحبة وتماهٍ كبيرين. وبسؤاله عن شاعره المفضل والذي تمنى أن يؤدي دوره، كانت إجابته قاطعة: محمود درويش.
وتطرّق سلوم حداد لقيمة الشاعر في الثقافة العربية ومركزية دوره الأصيل في استنهاض الجماعة العربية قبيلةً أو دولةً أو أمة، كما تطرق للجهد الذي يبذله الفنان ليستطيع استيعاب السياق التاريخي والفني للشاعر الذي يقدم دوره.
كما نوَّه حداد بقيمة أن يكون لديك سيناريست برتبة شاعر مثل الشاعر السوري الراحل ممدوح عدوان، حيث يمنح النص الدرامي من روحه ووعيه، بصفته الشعرية كضمير للأمة.
واحتفاءً بالمتنبي، كصوتنا الشعري الأبرز في الألف عام الأخيرة، قرأ الفنان سلوم حداد مقطعـًا من قصيدة “وردةٌ من دم المتنبي” للشاعر الكبير الراحل عبد الله البردوني.
من الجدير بالذكر أن الفنان سلوم حداد بصدد الإعداد حاليًا لأداء شخصية حاتم الطائي، وهو أيضًا شاعر وفارس وزعيم قبيلة عربية له مكانة بارزة في تاريخ العرب.
وفي ختام الندوة قدمت سليمة المزروعي، مديرة دارة الشعر العربي، دِرع الدارة للفنان العربي الكبير، والذي توجَّه بالشكر لسمو الشيخ محمد بن حمد الشرقيّ، ولي عهد الفجيرة، لعنايته الموفورة بالجانب الثقافي في الإمارة ودعمه الكبير لهذا القطاع الحيوي في تطور الأمم والمجتمعات.