وثّق القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» منطقة العقة في الفجيرة من الفضاء، حيث تبرز تفاصيل دقيقة تقدمها كاميرا القمر الاصطناعي الأكثر تطوراً في المنطقة، حسب ما نشره مركز محمد بن راشد للفضاء على منصة «إكس».
تعد هذه الصور، هي المجموعة الثانية التي يلتقطها القمر الاصطناعي، الذي يحمل اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والذي تم إطلاقه بنجاح في مطلع العام الجاري على ارتفاع يتراوح من 500-550 كم في الفضاء.
دقة عالية
تعد الكاميرا في القمر الاصنطاعي، هي الحمولة الأساسية في المهمة، والتي تمتاز بدقة تصوير عالية، كما تمتلك القدرة على التقاط الصور على نطاق واسع من الأطياف، بما في ذلك الطيف المرئي والأشعة تحت الحمراء القريبة، إضافة إلى تقنيات متقدمة لتحسين الدقة وزيادة التباين، حيث إن كل هذه الخصائص تسمح بالتقاط صور عالية الدقة للأرض، ما يمكن من تحليل مختلف المعطيات العمرانية والبيئية والمناخية.
وتمتاز الصور التي يلتقطها القمر الاصطناعي بدقة عالية تتيح مشاهدة التفاصيل ضمن مساحة أقل من متر مربع واحد، وهي إحدى أكثر الميزات تطوراً في الفضاء، كما تتنوع طرق الاستفادة من الصور والبيانات التي يوفرها المركز بين استخدامها في مجالات التخطيط العمراني المستدام، ومراقبة التغيرات البيئية، إلى جانب توقع الظواهر الجوية الطبيعية ومراقبة جودة المياه إضافة إلى دعم جهودها المبذولة للتصدي للأزمات وإدارة الكوارث العالمية، والتي تشمل تقييم الأضرار الناجمة عن الكوارث.
عشرة أضعاف
كما يتميز القمر بدقة تصوير مضاعفة مقارنة بالأجيال السابقة، مع قدرة إنتاج صور أكبر بعشرة أضعاف، وسرعة في تسليم البيانات خلال ساعتين فقط، كما يضم تقنيات متطورة، مثل الدفع الكهربائي الدقيق، وكاميرا عالية الدقة، لتلبية احتياجات متنوعة تشمل مراقبة البيئة وإدارة البنية التحتية والإغاثة في حالات الكوارث.
الخليج