حدّدت وزارة التربية والتعليم، موجّهات وآلية تنفيذ الاختبارات التشخيصية للعام الدراسي 2025 – 2026، التي تهدف إلى قياس المهارات الأساسية للطلبة في المقررات الدراسية. وشملت الموجّهات طلبة المدارس الحكومية والخاصة المطبقة مناهج الوزارة، فيما ُنفَّذ الاختبار في مواد اللغة العربية واللغة الإنجليزية والرياضيات.
وكانت وزارة التربية والتعليم قد اعتمدت منظومةً جديدة للاختبارات التشخيصية هذا العام، عبر تنفيذ اختبارات صفية في جميع المواد خلال الأسابيع الثلاثة الأولى، يليها تطبيق اختبارات تشخيصية مركزية في ثلاث مواد أساسية، هي اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والرياضيات.
ووفقاً للموجهات، فإنّ اختبار الصفين الأول والثاني يُبنى ويُنفَّذ من قبل المدارس وفق المعايير المركزية المحددة مسبقاً، في حين يتم إعداد اختبارات الصفوف من الثالث حتى الثاني عشر مركزياً من قبل إدارة الاختبارات والتقييم للتعليم العام.
وحدّدت الوزارة أن تُجرى الاختبارات ورقياً للصفوف من الثالث حتى الخامس، من خلال أوراق يتم تنزيلها عبر نظام «المنهل»، بينما تُنفَّذ إلكترونياً للصفوف من السادس حتى الثاني عشر.
وأكدت الوزارة أن زمن الاختبار يوازي حصة دراسية واحدة مع مراعاة المرونة في الوقت، وبما لا يُعيق انتظام اليوم الدراسي. كما أوضحت أن الاختبار تشخيصي بطبيعته، يركز على المهارات، ولا يُعد جزءاً من التقييم التراكمي للطالب ولا يرتبط بدرجاته النهائية، على أن يتم رصد النتائج في الخانات المخصصة ضمن النظام الإلكتروني «المنهل».
وشدّدت الموجهات على جملة من المتطلبات التقنية الواجب على إدارات المدارس إنجازها استعداداً للاختبار، أبرزها استكمال بيانات الطلبة في نظام «المنهل» بنسبة 100%، وتوزيع الطلبة في الفروع الدراسية بشكل صحيح، وتصنيف طلبة أصحاب الهمم بحسب نوع الخطة التعليمية الفردية المعتمدة لهم، سواء كانت «تعديلاً» أو «مواءمة».
كما يتعين على المدارس تفعيل حسابات المعلمين والإداريين على نظام «المنهل» ونظام LMS و«سويفت أسيس»، وضمان وصول الاختبار لجميع الطلبة من خلال التحقق من «سجل الممتحنين»، إضافة إلى تفعيل حسابات الطلبة في LMS واستكمال إجراءات نقل الطلبة.
وذكرت الوزارة أن الاختبارات التشخيصية لا تُعتبر امتحانات بالمعنى التقليدي، بل وسيلة لقياس مدى امتلاك الطالب للمهارات الأساسية، لدعم الطالب في رحلته التعليمية، موضحة أن هذه الإجراءات تُسهم في ضمان تنفيذ سلس ودقيق للاختبارات، وتتيح للمدارس والمعلمين فرصة التعرف المبكر على مستويات الطلبة، بما يساعد على تعزيز جوانب القوة ومعالجة التحديات منذ بداية العام الدراسي، وصولاً إلى تجربة تعليمية أكثر فاعلية وتوازناً.
الاتحاد