الفجيرة اليوم – واصل معرض الفجيرة لكتاب الطفل بدورته الثانية ولليوم الثاني على التوالي فعالياته المميزة بمركز المعارض بدبا الفجيرة، حيث استضاف المعرض مجموعة من الورش التفاعلية التي جمعت بين المتعة والمعرفة، واستهدفت تنمية مهارات الأطفال وتحفيز خيالهم الإبداعي.
وشهد المعرض تفاعلًا واسعًا من الزوار حيث استمتعوا بتجارب تعليمية وثقافية متنوعة، تؤكد دور المعرض في تعزيز حب القراءة وغرس القيم الإيجابية لدى الأجيال الناشئة.
افتتح الأديب السوري المتخصص في أدب الطفل واليافعين مهند العاقوص سلسة الورش التفاعلية بورشة مميزة بعنوان “ماذا يوجد في رأسي”، استهدفت تحفيز خيال الأطفال وتشجيعهم على التعبير عن أفكارهم الإبداعية بطريقة ممتعة ومبتكرة. كما قدم الأديب في مساحة أخرى جلسة قرائية بعنوان “بائع الأحلام”، اصطحب فيها الأطفال في رحلة خيالية شيّقة، تدعوهم إلى الإيمان بأحلامهم والسعي لتحقيقها بروح الأمل والإصرار.
بينما شارك الأطفال في ورشة “مجلسنا الصغير” التي نظمها مجلس محمد بن حمد الشرقي، وقدمها الباحث والكاتب الإماراتي في مجال التراث اللامادي خالد جميع الهنداسي حيث هدفت الورشة إلى تعريف الناشئة بقيم المجلس الإماراتي وأهميته كمساحة للحوار وتبادل الآراء وغرس قيم الاحترام والاستماع للآخرين، وتضمنت الورشة أنشطة تفاعلية تحاكي أجواء المجلس الحقيقي.
وتناولت الكاتبة والإعلامية البحرينية الدكتورة بروين حبيب في جلسةِ سردٍ قصصي بعنوان “أعطني يدك”، وذلك بمشاركة طلاب وطالبات مدارس الفجيرة. وقد حملت الجلسة بين سطورها رسائل إنسانية وقيماً أخلاقية تركت أثراً عميقاً لدى الأطفال واليافعين.
كما شهدت منصة محطة الإبتكار والمسرح الرئيسي بالمعرض عرضًا مسرحيًا بعنوان “مجتمع واحد.. حكايات كثيرة” قدّمه جاسم المراشدة، وجسّد من خلاله قيم التسامح والتعاون والتنوع الثقافي بأسلوب فني شيّق يجمع بين الترفيه والتوعية، واشتمل العرض على مجموعة من المواقف الدرامية التي تبرز أهمية التعايش والاحترام المتبادل بين أفراد المجتمع.
بينما شاركت هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام بورشة تعريفية حول تطبيق “المُورث”، استعرضت خلالها محتوى التطبيق الذكي الذي يزخر بعناصر التراث المادي والا مادي لدولة الإمارات، بهدف تعريف الأطفال واليافعين بتراثهم الوطني وترسيخه في وجدانهم بأسلوب مبتكر يجمع بين التعلم والمتعة.
وعلى المسرح الرئيسي قدّم الباحث في التاريخ والتوثيق الأكاديمي عبد الله الكندي، والباحثة في التراث الإماراتي الدكتورة آمنة الضنحاني ورشة بعنوان “الجيرة في الفجيرة”، ركزت على ترسيخ قيم الجيرة والعادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة، التي لا تزال حاضرة في المجتمع المحلي.
كما قدّمت الكاتبة والمترجمة المتخصصة في أدب الأطفال واليافعين فلورا مجدلاوي ورشة بعنوان “من الفجر إلى الغروب مع طيور غابة الخروب”، طرحت خلالها تساؤلات جوهرية تلامس حياة الأطفال اليومية، مثل الصدق والتعاون والحكمة واتخاذ القرار.
وفي جناح بيت الفلسفة قدم الخطاط الأستاذ عبد المحسن نصّار من مدرسة الخط والزخرفة بالفجيرة ورشة «أساسيات خط النسخ من الألف إلى الياء» وهدفت الورشة إلى تعريف المشاركين بجماليات هذا الخط العربي العريق، وتدريبهم على القواعد الصحيحة لكتابته من خلال تطبيقات عملية تبدأ من الحروف المفردة وصولاً إلى تركيب الكلمات والجمل.
كما احتضن جناح دار المحيط أيضا قراءة قصة «أحمد وجزيرة الطيور» قدّمتها أنوار السلامي حيث أخذت الأطفال في رحلة خيالية شيّقة إلى عالم من المغامرة والمعرفة.من خلال أحداث القصة، تعرّف الصغار على قيمة الصداقة والتعاون وحب الطبيعة.
واستضاف المهرجان في فترته المسائية مجموعة من الورش الغنية من بينها ورشة “قصتنا المشتركة” قدمها الكاتب محمد النابلسي، وتناولت القصة أهمية السرد الجماعي في تنمية خيال الأطفال وتعزيز روح التعاون بينهم، حيث شارك الحضور في ابتكار قصة جماعية تُبنى فصولها من خلال أفكار المشاركين.
كما استضاف المسرح الرئيسي للمعرض مسرحية “نوادر جحا” قدمتها الكاتبة والفنانة نيروز الطمبولي، بأسلوب كوميدي تربوي استعرضت من خلالها مجموعة من المواقف الطريفة من حياة شخصية جحا الشهيرة، التي تجمع بين الذكاء الشعبي والفكاهة الهادفة. وقدمت المسرحية رسائل توعوية للأطفال بأسلوب ممتع يُبرز القيم الأخلاقية.
وكانت قد قدمت الطنبولي في ورشة أخرى وبحضور مجموعة من طلاب المدارس قصة “عوشة سفيرة القهوة” حيث استمع الأطفال إلى حكاية مشوقة تسرد رحلة عوشة في التعرف إلى عالم القهوة وموروثها الثقافي في الإمارات.
وبهذا يكون المعرض في يومه الثاني قد قدم لزواره من الطلاب والأطفال مجموعة من الورش التفاعلية والقراءات القصصية والعروض المسرحية الهادفة.
