أكّد سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، أهمية قطاع التعدين في دعم النمو المستدام والاقتصاد المحلي في إمارة الفجيرة، وتعزيز مكانتها الدولية التنافسية والرائدة في هذا القطاع الحيوي.

جاء ذلك خلال حضور سموه، انطلاق أعمال الدورة العاشرة من مؤتمر الفجيرة الدولي للتعدين، الذي يُعقد برعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وتنظّمه مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية بالتعاون مع وزارة الطاقة والبنية التحتية، والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين.

حضر المؤتمر الشيخ المهندس محمد بن حمد بن سيف الشرقي مدير عام حكومة الفجيرة الرقمية، والشيخ عبدالله بن حمد بن سيف الشرقي رئيس اتحاد الإمارات لبناء الأجسام واللياقة البدنية.

وأشار سموه، إلى دعم وتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، بتطوير قطاع التعدين في الإمارة وإدارة الموارد عبر تطبيق معايير الاستدامة والابتكار في الصناعات التعدينية، ودعم رؤية الدولة وإستراتيجيتها في النمو الاقتصادي المستدام.

وكرّم سموه، الفائزين في الفئات الستّ لجائزة الفجيرة العالمية لأفضل الممارسات التعدينية المستدامة، وذلك تقديراً للمشاريع والمبادرات المتميزة التي أسهمت في تطوير القطاع ودعم جهود الاستدامة والابتكار في مجال التعدين.

وأكد سعادة المهندس محمد سيف الأفخم، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، في كلمته الافتتاحية للمؤتمر، أن الدورة العاشرة تمثّل محطة مفصلية في مسيرة المؤتمر، الذي تحوّل خلال عقدٍ من الزمن إلى منصةٍ عالميةٍ للحوار وتبادل المعرفة وصياغة مستقبل التعدين المستدام.

وقال : “إنّ هذا الحدث الدولي يجسّد الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة في جعل الفجيرة مركزاً مؤثراً في صناعة التعدين العربية والعالمية، ومن خلال التكامل بين الجهات الاتحادية والمحلية والشركاء الإقليميين، نعمل على تعزيز منظومة السياسات الداعمة للاستثمار في الموارد الطبيعية، ورفع مساهمة هذا القطاع الحيوي في الناتج المحلي، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية الإمارات 2071 واستراتيجية الدولة في الاقتصاد المستدام”.

من جانبه، أشار سعادة المهندس محمد إبراهيم المنصوري، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون البنية التحتية والنقل، إلى أهمية المؤتمر الذي يعكس أهمية التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، مؤكداً أن قطاع التعدين يشكل أحد المحركات الرئيسة لبناء اقتصاداتٍ مرنةٍ ومستدامة، وأن مثل هذه المنصات الدولية تسهم في تعزيز مكانة الإمارات كوجهة رائدة في تطوير الموارد الطبيعية.

من جانبه، أشاد سعادة المهندس عادل صقر الصقر، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، بالرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، ومتابعة سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، التي رسّخت مكانة الفجيرة كمركز إقليمي ودولي لصناعة التعدين.

وأكد أن المؤتمر في دورته العاشرة يجسد التزام المنطقة بالتحول نحو اقتصاد مستدام قائم على الابتكار، مشيراً إلى إطلاق النسخة الثانية من جائزة الفجيرة العالمية لأفضل الممارسات التعدينية المستدامة، ومبادرات المنظمة لتعزيز التكامل الصناعي العربي وتطوير المنصة الرقمية للبيانات التعدينية.

ويُعقد المؤتمر هذا العام تحت شعار «موارد معدنية لمجتمع مستدام»، بمشاركة نخبة من الوزراء والخبراء وصُنّاع القرار والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم، في حدثٍ يمثل عقداً من التميّز والريادة، منذ انطلاقه الأول قبل عشرة أعوام، ويجسّد رؤية القيادة الرشيدة في تطوير قطاع التعدين وتعزيز دوره في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق الاستدامة البيئية.

وتشارك في المؤتمر 57 دولة و 61 متحدثاً وخبيراً، و13 راعياً فضلا عن تنظيم 8 ورشٍ متخصصة، بمشاركة 1600 شخص .

كما يشهد المعرض المصاحب للمؤتمر مشاركة 30 شركة ومؤسسة من القطاعين العام والخاص، تمثّل أبرز الجهات العاملة في مجالات التعدين والصناعة، فيما استقطبت جائزة الفجيرة العالمية لأفضل الممارسات التعدينية المستدامة هذا العام 129 مشاركة من مؤسسات وجهات محلية ودولية.

ويواصل المؤتمر أعماله على مدى ثلاثة أيام، متضمناً جلساتٍ علمية متخصصة وورش عمل ومعرضاً مصاحباً يستعرض أحدث التقنيات والممارسات في مجالات التعدين، بمشاركة جهاتٍ وطنيةٍ وإقليميةٍ ودوليةٍ رائدة.

حضر المؤتمر سعادة الدكتور أحمد حمدان الزيودي مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة، وسعادة المهندس علي قاسم المدير العام لمؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، وعدد من المدراء والمسؤولين في إمارة الفجيرة.

وام