الفجيرة اليوم – قدم معرض الفجيرة لكتاب الطفل والذي ينظمه مكتب ولي عهد الفجيرة وبالتعاون مع هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام في مركز المعارض بدبا الفجيرة، مجموعة متنوعة من الإصدارات التي تناسب مختلف أذواق محبي القراءة من الأطفال واليافعين، حيث وفر منصة معرفية شملت مجموعة واسعة من الكتب المتخصصة لكبار المؤلفين.
وشهد المعرض اليوم انطلاق سلسلة “أريد أن أصبح ثريّاً” للكاتبة في أدب الطفل واليافعين فاطمة العليلي، وهي سلسلة مكوّنة من 12 كتاباً، وأعربت العليلي عن سعادتها بالمشاركة لأول مرة في معرض الفجيرة لكتاب الطفل في دورته الثانية، مشيرة إلى أن النسخة الثانية من المعرض تزخر بتنوعِ دور النشر والعناوين المشاركة، وتُعد محطة ثقافية قيّمة تثري تجربة الطفل القرائية والمعرفية.
واستضاف المعرض في خامس أيامه مجموعة من الورش والجلسات التفاعلية والتعليمية التي شهدت إقبالا ومشاركة واسعة من طلاب المدارس الذين تفاعلوا مع محتواها الإبداعي والثقافي في أجواء من الحماس، كما استقبل المعرض الأسر وأطفالهم متجاوزاً الإقبال في الأيام السابقة، ما يعكس نجاح المعرض في ترسيخ مكانته كمنصة ثقافية تجمع بين المعرفة والإبداع وتفاعل المجتمع.
حيث شاركت مؤسسة الفطيم التعليمية بورشتين الأولى حول كتاب “الوطن جنة” وتناولت مفاهيم حب الوطن والانتماء، والثانية حول “كيف أتعامل مع المواقف الصعبة” واستهدفت تنمية مهارات الأطفال في التعامل مع التحديات اليومية بأسلوبٍ إيجابيٍ وبناء، وتناولت الورشة مجموعةً من الأنشطة الحوارية والتطبيقية التي ساعدت المشاركين على فهم مشاعرهم، والتعبير عنها بطريقةٍ صحيحة.
من جانبها أعربت الكاتبة المصرية سماح أبوبكر عزت عن سعادتها بالمشاركة في المعرض مشيدة بحسن التنظيم الذي يعكس نجاحه في ترسيخ مكانته كمنصة قرائية علمية مهمة، وشاركت عزت بورشتين الأولى بعنوان “من النهاية تبدأ الحكاية”، استهدفت من خلالها تحفيز خيال الأطفال وتعليمهم أسس كتابة القصة بأسلوب مبتكر، والثانية قصة جديدة بعنوان “علي وصديقه الذكي”، التي حملت رسائل تربوية وإنسانية حول الصداقة، والاعتماد على الذكاء الإيجابي في مواجهةِ المواقف الحياتية اليومية.
بينما قدم الإعلامي محمد الحواري خلال المعرض ورشة مميزة بعنوان “عدسة التعاطف الإنساني”، استهدفت تعريف الأطفال بقيم التعاطف والتراحم من خلال الصورة والكلمة.
وحظيت ورشة “صناعة فواصل الكتب” التي قدمتها الطالبة أمل عثمان من كليات التقنية العليا بتجاوبٍ واسعٍ من طلاب المدارس حيث تعرفوا على طرق مبتكرة لتصميم فواصل فنيةٍ تضفي لمسةً جماليةً على الكتب وتشجعهم على القراءة والإهتمام بمظهر كتبهم.
كما قدمت الكاتبة ضحى الخصاونة ورشتين الأولى بعنوان “فنجان من التراث” وتناولت من خلالها عبق الماضي وأصالة الموروث الشعبي العربي بأسلوبٍ تفاعليٍ يجمع بين الحكاية والمعرفة، فيما اطلقت الكاتبة من خلال الورشة الثانية “لنحلق معاً”،العنان لخيال الأطفال في رحلة إبداعية ممتعة تدعو للتفكير والابتكار.
فيما قدّم الدكتورالكاتب عبد الله الشرهان ورشتين متميزتين، جاءت الأولى بعنوان “ثلاثة مربعات وحكاية في الكوميكس”، ركزت على أساسيات صناعة القصص المصوّرة بأسلوبٍ تفاعلي مشوّق، فيما تناولت الورشة الثانية “ابتكر شخصيتك الرقمية المؤثرة” أهمية بناء الهوية الرقمية بأسلوبٍ إبداعي أخلاقي يعكس القيم والمعرفة لدى الأطفال واليافعين.
واحتضن المسرح الرئيس للمعرض ورشة “إقرأ وتعلّم وابتكر” للكاتبة نور عرب التي ركزت على تحفيز الأطفال على حب القراءة بأساليبَ مبتكرة تجمع بين التعلم والإبداع العملي.
واستضاف جناح بيت الفلسفة ورشة “اصنعها بنفسك” قدمتها بشائر اليليلي حيث أتاحت للأطفال فرصة الإبداع والتعبير عن أفكارهم.
فيما شاركت الطالبتان عائشة اليماحي وعائشة المدحاني بورشة “اصنع قصتك بنفسك” التي ركزت على تشجيع المشاركين على كتابة قصصهم الخاصة.
أما الكاتبة هيا القاسم فدمجت بين القراءة الممتعة والأنشطة الحركية من خلال ورشة تفاعلية بعنوان “القراءة القصصية التفاعلية – من أنا”.
وعبّر عدد من صغار زوّار المعرض من مدارس الفجيرة والمنطقة الشرقية عن سعادتهم الغامرة بتواجدهم في النسخة الثانية من معرض الفجيرة لكتاب الطفل، مشيرين إلى أن هذه التجربة منحتهم فرصة مميزة للتعرّف على عالم الكتب عن قرب، واستكشاف ما تحمله من عوالم من الخيال والمعرفة.
