الفجيرة اليوم – نظّمت مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية بالتعاون مع وزارة الطاقة والبنية التحتية وجامعة الفجيرة، ورشة عمل نوعية بعنوان “بودكاست دور الذكاء الاصطناعي في تعدين الموارد الطبيعية”، في تأكيد على التزام المؤسسة بتوجيهات القيادة الرشيدة في تعزيز الابتكار واستثمار التقنيات الحديثة في تطوير القطاعات الحيوية.

وجاءت الورشة لتسلّط الضوء على التحول المتسارع الذي يشهده قطاع التعدين عبر تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الضخمة، ورفع كفاءة الاستكشاف الجيولوجي وتقليل المخاطر التشغيلية إلى جانب دوره في دعم الاستدامة وتقليل الأثر البيئي من خلال النمذجة ثلاثية الأبعاد والرؤية الحاسوبية، وقد أسهم الحوار بين الخبراء والطلبة في تقديم فهم أعمق لآفاق التعدين الذكي وربط التقنية بالاحتياجات البيئية والتنموية للدولة.

واستهدفت الورشة فئة الشباب وطلبة الجامعات حيث شارك فيها أكثر من 65 مشاركاً من مختلف التخصصات العلمية، وطرحوا رؤى وأسئلة تعكس وعيهم المتنامي بدور التكنولوجيا في صياغة مستقبل قطاع الموارد الطبيعية وحرصهم على المواءمة بين التقدم التقني والحفاظ على البيئة في انسجام مع توجهات الإمارات في الاستدامة.

وفي هذا السياق أكد المهندس علي قاسم المدير العام لمؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، أن هذه الورشة تأتي امتداداً لتوجيهات القيادة الرشيدة التي تضع الاستثمار في المعرفة والتقنية في مقدمة أولويات التطوير، مشيراً إلى أن التعاون مع جامعة الفجيرة ووزارة الطاقة والبنية التحتية يجسد نموذجاً للتكامل بين القطاعين الحكومي والأكاديمي لبناء قدرات وطنية قادرة على قيادة التحول الرقمي في قطاع التعدين.

واختُتمت الورشة بجملة من التوصيات العملية التي دعت إلى تعزيز تبادل البيانات بين الجهات المعنية وتطوير برامج تدريبية متخصصة في الذكاء الاصطناعي للطلبة والكوادر الوطنية، وتوسيع استخدام تقنيات الرؤية الحاسوبية والاستشعار عن بُعد لمراقبة البيئة والتنبؤ بالمخاطر الجيولوجية إلى جانب دعم الدراسات التطبيقية في الجامعات لتوفير حلول مبتكرة تخدم قطاع التعدين وتعزز جاهزية الدولة للمستقبل.